قال الصحفي في المدونة الالكترونية لصحيفة النيويورك تايمز روبرت ماكي أن اعتقال الناشط عالم واصف هو اضافه لسلسلة الاجراءات
القمعية التي تدل على عودة ثورة يناير الى مربع اصفر.
وعالم واصف هو محرر موقع "مُصرِّين" الذي تم انشاؤه في كانون الأول/ اكتوبر 2011 لتوثيق الثورة
المصرية،وهو معروف بمعارضته للإخوان المسلمين والمجلس العسكري. وتم اعتقال واصف من منزله في القاهرة ومعه صديق سويسري، ولكن تم إطلاق سراحه الأحد، كما نقلت مراسلة الاسوشييتد برس في القاهرة.
وكان واصف يقوم بإنتاج افلام أثناء حكم مبارك تحت اسم مستعار "احمد شريف"، ثم استمر في عمله بعد الثورة وكان يسخر من حكم العسكر والاسلاميين. ومن ضمن الفيديوهات الساخرة التي أنتجها ونشرها على صفحته بموقع يوتيوب فيديو بعنوان "كنت ثوريا ولكن شفيت"، والذي يرى فيه واصف حلما جميلا لثورة
25 يناير ثم يعترض ذلك كابوس يتمثل بما حدث بعد الانقلاب مثل اعتقال الناشط علاء عبد الفتاح.
ويضيف روبرت ماكي ان الحكومة الانتقالية في مصر أطلقت العنان للدولة البوليسية التي ثار عليها المصريون في ثورة يناير. ومنذ 30 تموز/ يونيو قتل المئات من الاسلاميين على يد السلطات المصرية كما اعتقل النشطاء العلمانيون.
ويضيف ماكي ان واصف في احدى افلامه سخر من حكومة العسكر الحالية، حيث ابرز التناقض بين اللنبرة المعادية لأمريكا في الاعلام المصري وبين تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي التي يذكر فيها تحالف مصر مع الدول العربية التي تربطها جميعا علاقات وطيده مع الولايات المتحدة.
كما نشر واصف فيديو في آب/ اغسطس الماضي بعث فيه برسالة الى الولايات المتحده مفادها أنه يجب ألا يتم دعم "الدكتاتوريات العسكرية" بعد مجزرتي رابعة والنهضة.
وفي آخر فيديو له سخر واصف من مصطفى بكري بعد تصريحاته المعادية للأمريكان، قائلا انه بحاجة الى علاج طبي او بعض من الحب أو كلا الامرين.
وفي نفس السياق يشير ماكي الى انه تم اعتقال المخرج المصري حسام منيعي والصحفي الامريكي جيريمي هودج يوم الاربعاء الماضي وتم اقتيادهما الى مكان غير معروف.
ولم يتسن لأحد الحصول على معلومات تشير الى اسباب الاعتقال، ولكن اصدقاء منيعي يقولون انه قام مؤخرا بإنتاج فيلم وثائقي عن الاقباط في مصر للتلفزيون الروسي، كما يقوم هودج بالترجمة لمنظمة الشفافية الدولية. وتعمل السفارة الامريكية حاليا على الوصول الى هودج.