اعتبرت صحيفة
إسرائيلية أن الجهاز السياسي في إسرائيل يتجاهل حاجات جيشه باسم المساواة في عبء الخدمة العسكرية، منشغلين بصفقات سياسية على حساب الجيش.
ويرى الكاتب يوسي يهوشع في مقال له في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، في عددها الثلاثاء، تحت عنوان "جيش الشعب يتفكك"، أن السياسيين الإسرائيليين "بدل محاولتهم جعل المجتمع الإسرائيلي أكثر مساواة وعدلا، نسوا مبادئ جيش الشعب المهمة، وأخلت مكانها لسياسة فئوية هي سياسة إحفظ لي أحفظ لك".
وما يشير الكاتب إليه في مقاله الافتتاحي هو تسوية المعاهد الدينية التحضيرية التي أحرزت الإثنين، ما اعتبرها "صفقة سياسية عقدت بين البيت اليهودي والحريديين، على ظهر الجيش الإسرائيلي وعلى حساب أولئك الجنود – وفيهم متدينون كثيرون – الذين يختارون خدمة كاملة".
والحريدية هم جماعة من اليهود المتدينين ويعتبرون كالأصوليين، حيث يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة لليهودية، ويحاول الحريديم تطبيق التوراة في إسرائيل.
ونوه الكاتب إلى أزمة القوة البشرية في الجهازين القتالي والتكنولوجي؛ حيث "يطلب الجيش دعما ماليا كبيرا، مثل الحد الأدنى للأجور لتلك الفترة لأجل المقاتلين والتقنيين بميزانية خاصة تأتي مباشرة من وزارة المالية"، و"لكن هذا لم يتم إحرازه" وفق الكاتب.
وأضاف أن "طلاب المعاهد الدينية التحضيرية يخدمون سنة وأربعة أشهر، وطلب الجيش الإسرائيلي أن يتم إطالة مدة خدمتهم لتصبح 24 شهرا على الأقل، واستقر رأي اللجنة الإثنين على الاكتفاء بـ17 شهر خدمة فقط (...) ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه ليس هناك سبب يدعو إلى عدم خدمتهم سنتين على الأقل، في حين ينحني رفاقهم تحت العبء ثلاث سنوات.
ويرى الكاتب أن الإشكالية تقع في "تقصير مدة خدمة البنين بأربعة أشهر دون إحراز إطالة مدة خدمة".
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "ليس من المتأخر الطلب بأن يتم إيقاف أي إجراء لترتيب الأمور، لأن جيش الشعب يتفكك بين يدي رئيس الوزراء الإسرائيلي".