يستعد منتدى الحوار بين الأديان والحضارات الذي تأسس برعاية مباشرة من وقف الصحفيين والكتّاب (GYV) الذي يرأسه "فتح الله
غولن"، لاستضافة سياسيين من دولة الاحتلال
الإسرائيلي في 24 من هذا الشهر شباط/ فبراير، في العاصمة التركية أنقره.
وتضمنت دعوة اللقاء أسماء شخصيات من دولة الاحتلال ومن بينهم "إسحاق كولمان" (مستشار الحاخامية الكبرى لليهود الأتراك) و"يوسف آلتن تاش" (السكرتير العام لحاخامية اليهود في
تركيا)، بالإضافة إلى الكثير من الرهبان الموجودين في مجلس الإدارة.
وتتركز فعاليات المنتدى على برنامج من أجل تخليد ذكرى ما تسمى "مأساة
ستروما"، لتخليد ذكرى 770 مسافرا يهوديا كانوا على متن السفينة التي أُغرقت في 24 شباط/ فبراير 1942، ويترأس المنتدى "سعاد يلدرم"، وهو نائب رئيس وقف الصحفيين والكتّاب والمقرب من "غولن" المناوئ لحزب العدالة والتنمية بزعامة "رجب طيب
أردوغان".
يشار إلى أن جامعات "فتح الله غولن" لها العديد من الاتفاقيات مع الجامعات العبرية، كما أن أساتذة من الأخيرة يدرسون التسامح الديني في جامعات غولن، بالإضافة إلى الاحتفاء بعشرات الشخصيات الإسرائيلية في مؤتمرات علمية وسياسية.
ويجدر بالذكر أن هناك شكوكا تحيط بقضية "مأساة ستروما،" إذ إن الوثائق الدولية تثبت أن إحدى الغواصات السوفياتية هي التي أغرقت السفينة "ستروما" على ساحل إسطنبول، وليس السفن التركية، إلا أن الكيان المحتل استمر ولسنوات طويلة في الادعاء بأن الأتراك هم من أغرق السفينة.