أعلنت
قطر الإثنين، أنها تمكنت بالتعاون مع باحثين من
هولندا ومنظمة
الصحة العالمية من
عزل فيروس "
كورونا" ، مشيرة أن هذا الأمر من شأنه مساعدة العلماء تعزيز التدابير الصحية الخاصة بالوقاية والسيطرة على المرض، إضافة إلى إنتاج لقاحات وعلاج خاص بالفيروس.
ولا يوجد حتى الآن على مستوى العالم، معلومات دقيقة عن مصدر فيروس "كورونا" ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن فريق بحث قطري هولندي من المجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة بقطر، ومن المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة التابع لوزارة الصحة الهولندية، ومركز "ايراسمس" الطبي بهولندا، تمكنوا من عزل واستكثار فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV).
ويسهم هذا الاكتشاف العلمي الذي تم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بحسب الوكالة، في معرفة خصائص هذا الفيروس، مما يمكّن العلماء من تعزيز التدابير الصحية الخاصة بالوقاية والسيطرة على المرض، إضافة إلى تطوير أدوات التشخيص وإنتاج اللقاحات والعلاج الخاص بالفيروس".
وقالت الوكالة: "إنه استكمالا للجهود الوطنية المتواصلة لمعرفة مصدر وطرق انتشار الفيروس، وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، سيتم نهاية الشهر الجاري ولأول مرة على مستوى العالم، إجراء دراسات ومسوحات وطنية لمعرفة عوامل الخطورة للإصابة بالمرض، والتعرف على مصدر الفيروس، حيث تشمل المسوح الحيوانات والعاملين معها، على أن يتم الاعلان عن نتائج هذه المسوح فور الانتهاء منها".
وذكر المجلس الأعلى للصحة القطري، أن التعاون مع المختبرات المرجعية الهولندية، أثمر عن عدة مخرجات منها التعاون البحثي ودعم المختبرات الوطنية بالدولة، بما أسهم أيضا في مطابقة النتائج المختبرية بين مختبر وزارة البيئة مع المختبرات المرجعية بهولندا، في الكشف عن الفيروس بتقنيات تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)، مما يجعل المختبر من المختبرات الأولى على مستوى الشرق الأوسط، لتشخيص فيروس الكورونا في الحيوان، وفقا لما نقلته الوكالة.
يشار إلى أنه لم تسجل أية حالة إصابة بشرية جديدة بمرض فيروس كورونا في دولة قطر منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2013، في حين لا تزال أنشطة الترصد الوبائي المكثفة لهذا المرض مستمرة، و تتم بالتعاون بين مقدمي الخدمات الصحية في المراكز الصحية والمستشفيات بالدولة، وإدارة الثروة الحيوانية.
ونبه المجلس الأعلى للصحة، الأشخاص الذين يعانون من عوامل كأمراض مزمنة أو نقص في المناعة، من التعامل أو الاختلاط اللصيق بالحيوانات عند زيارة المزارع أو الحظائر، التي تفيد المعلومات باحتمال سريان الفيروس فيها.
ودعا المجلس عند زيارة مزرعة أو حظيرة، التقيد بتدابير النظافة العامة، كالحرص على غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات، وبعد لمسها وتجنب الاحتكاك بالحيوانات المريضة، واتباع ممارسات السلامة الغذائية.
وتأمل دول الخليج أن تتمكن خلال عام 2014، التوصل إلى حل للغز فيروس "كورونا"، الذي كان بمثابة كابوس أرق مضاجع السلطات الصحية في دول الخليج عام 2013، بعد أن واصل تسجيل إصابات في السعودية وقطر، وانتقل إلى الإمارات وعمان والكويت، مسجلا ارتفاعا في الإصابات من 8 في نهاية 2012 إلى 163 في نهاية عام 2013.
وشهد فيروس "كورونا" خلال عام 2013، نقلة نوعية في دول الخليج، سواء على صعيد الانتشار ليصل إلى جميع دول الخليج، فيما عدا البحرين، أو باكتشافه لدى الإبل للمرة الأولى.