تساءل أستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبد الفتاح، عن كون الدولة
المصرية محكومة بحكم عسكري أم مدني.
وقال عبد الفتاح في تدوينة له على صفحته بالفيسس بوك: "في دولة ما على ظهر الأرض، الجيش نزل الشوارع، وبقت الدبابات على كل ناصية، وبعدين انتشرت صور قائد الجيش في كل الشوارع، وبعدين اختار الجيش لجنة كتبت دستور، واتطرح الدستور ده في استفتاء أي واحد وزع ورقة بتعارضه اتقبض عليه"
وأردف "وبعد الاستفتاء قعد قائد الجيش مع المجلس العسكري، اللي بيضم كل قادة الجيش، عشان يتناقشوا في إنه ينزل انتخابات الرئاسة "نزولا على رغبة الجماهير"، وقرروا إنه "عالبركة"، ولما واحد قائد سابق في الجيش قرر ينزل في مواجهته حطوا كلهم عليه لحد ما تراجع"
وأضاف "وبعدين قائد الجيش ده، كلف أحد أفرع الجيش اسمه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إنه يشرف على كتابة برنامج انتخابي ليه، وأعلنوا أن الجيش بنفسه هيشرف على تنفيذ البرنامج لما الراجل ده ينجح (بإذن الله طبعا)، كل ده بينما الجيش بيقود نهضة البلاد، من اختراع دوا للإيدز والصدفية وفيروس سي، إلى بناء مليون شقة سكنية، إلى بناء كباري وطرق، إلى إصلاح السكك الحديدية، إلى بناء مستشفيات وكليات طب، إلى كل شيء تقريبا".
واختتم عبد الفتاح تدوينته بتساؤله "السؤال بقى هو: يا ترى الدولة دي محكومة حكم عسكري ولا مدني؟"