بدأت السلطات الصحية في إنكلترا بمتابعة مسافرين وصلوا لمطار هيثرو في لندن حيث تم تشخيص إصابة شخص بأعراض التي بدت بأنها تشبه
المرض القاتل الذي انتشر في الشرق الأوسط والذي يسببه فيروس أصله من الجمال ويعرف بـ"
كورونا".
وكانت الولايات المتحدة أكدت اكتشاف حالتين في داخل البلاد، إحداهما في ولاية إنديانا حيث تمت معالجتها في مستشفى إنديانا بعد عودته للولايات المتحدة قبل أسبوع.
وقال مركز السيطرة على الأمراض، ومنع انتشارها إن الشخص المعني كان يعمل في مجال الصحة في
السعودية، ومر في طريقه للولايات المتحدة عبر لندن، وهو ما دفع السلطات الصحية للتحقيق في الأمر.
وتقول دائرة الصحة العامة في إنكلترا، إن الرجل وصل على متن الرحلة 262 من الرياض للولايات المتحدة عبر لندن حيث تم إدخاله المستشفى لاحقا.
وأكدت الدائرة أن مخاطر إصابة المسافرين على نفس الرحلة تظل "قليلة"، ولكن كإجراءات احترازية تم الاتصال بالركاب الذين كانوا يجلسون قريبا من المسافر المصاب لتقديم معلومات طبية لهم.
وكانت مصر أصدرت تحذيرات من السفر للسعودية حيث انتشر المرض في المنطقة قبل موسم الحج.
وتم تشخيص أول مصري عاد من السعودية لتصبح أول حالة تم تشخيصها من مرض كورونا.
ويعمل في السعودية ملايين العمال الأجانب، فيما يزورها الملايين من المسلمين حول العالم لأداء الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.
وعزل الملك عبدالله وزير الصحة بعد انتقادات وجهت للمملكة، وبطئها في الرد على المرض وانتشاره، وسط مظاهر من القلق حول إمكانية انتشار المرض أثناء تجمع المسلمين في مكة لأداء الحج وبشكل أقل أثناء زيارات العمرة.
ووجهت وزارة الصحة المصرية نصائح للأطفال تحت سن الـ15، والنساء الحوامل، والرجال فوق 65 لتأجيل رحلاتهم للسعودية.
وتقول السلطات إن حالة المصري الذي تم نقله من المطار للمستشفى مستقرة، لكن عمه الذي كان يعمل في السعودية ويعتقد أن الفيروس انتقل إليه منه مات.
وبحسب الإحصائيات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية مات حتى الآن نتيجة المرض 107 أشخاص، وأصيب 345 شخصا، تم اكتشاف 140 حالة منذ بداية نيسان/ أبريل الماضي.
وينتشر الفيروس في منطقة الشرق الأوسط منذ عامين، وأعراضه تشبه مرض "سارز" الذي تسبب بحالة ذعر عالمية عام 2003 خاصة في الصين وجنوب شرق آسيا، وقتل أكثر من 700 شخصا.
لكن فيروس كورونا يسبب السعال، والحمى، لكن أعراض الإصابة تتراوح من شخص لآخر.
ورغم أن أصل الفيروس جاء من الجمال لكن معظم الحالات التي اكتشفت انتقلت عدواها من شخص لآخر.