وثق تسجيل فيديو نشر الخميس استخداما جديدا لغاز
الكلور في بلدة
كفرزيتا في ريف
حماة، لكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تصوير غاز الكلور باللونين الأصفر والأخضر لحظة انتشاره في البلدة.
وكانت كفرزيتا التي يسيطر عليها الثوار؛ قد تعرضت مرارا للهجوم خلال الشهرين الماضيين بقنابل غاز الكلور تلقيها طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام السوري.
ويُسمع صوت في التسجيل يشير إلى أن القصف وقع في بلدة كفرزيتا يوم الخميس 22/5/2014. وأظهرت اللقطات الغاز باللونين الأخضر والأصفر في الشارع.
وأظهر التسجيل غازا لونه أخضر يضرب الى الصفرة في شارع. ويركض رجل بعيدا عن سحابة الغاز مع امرأة تضع قطعة قماش على فمها. ويظهر رجل آخر يرتدي سروالا مموها ويضع قناعا واقيا من الغاز ينادي على سيارة لمساعدة المرأة. ويقول خارج الصورة "قصف بغاز الكلور. دخان اصفر".
وقال مصور يعمل لحساب رويترز بالقطعة انه وصل الى مكان الهجوم بعد ساعة من قيام طائرة هليكوبتر بإسقاط القنبلة. وقال: "رائحة الكلور كانت واضحة جدا. كانت تشبه رائحة الخل أو المادة المبيضة للغسيل. بدأت أسعل وأعاني من ضيق في التنفس. شعرت بحرقة في عيني".
وأظهرت احدى صوره المرأة التي كانت تركض بعيدا عن الغاز في الفيديو. كانت تتلقى العلاج بالاكسجين في مستشفى ميداني. وقال: "كان هناك 70 جريحا. الذين كانوا في مكان سقوط القنبلة أغشي عليهم".
ويظهر مقطع آخر نشر الخميس أيضا مستشفى ميدانيا حيث يعالج الأطباء رجالا وأطفالا ونساء من الغاز باستخدام الأكسجين.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة "
سورية مباشر" أن بلدة التمانعة في ريف إدلي تعرضت لقصف مماثل بالغازات السامة الخميس، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، حسبما يظهر في تسجيل فيديو وزعته الشبكة. كما تكرر القصف بغاز الكلو على بلدة اللطامنة في ريف حماة الجمعة حسب تسجيل نشرته شبكة شام الإخبارية.
وتأتي الهجمات الجديدة بعد ساعات من استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن لإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمات محتملة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واتفق الاسد مع الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من الاسلحة
الكيماوية بعد مقتل مئات الاشخاص في هجمات بغاز السارين على مشارف العاصمة في آب/ أغسطس الماضي.
وغاز الكلور أقل فتكا آلاف المرات من غاز السارين، لكن استخدامه كسلاح غير مشروع بموجب معاهدة عالمية لحظر الاسلحة الكيماوية وقعها النظام السوري. كما ان استخدامه ينتهك ايضا شروط اتفاق مع واشنطن وموسكو.
ولم يعلن النظام السوري غاز الكلور باعتباره جزءا من مخزونه، مما يزيد عملية تجريد الاسد من الاسلحة الكيماوية تعقيدا.
وقالت مصادر الشهر الماضي ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تبحث بدء مهمة تقصي حقائق في التقارير الخاصة بهجمات غاز الكلور.
وفتحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقا في هجمات الكلور والتي تم الابلاغ عن أكثر من 12 منها في سوريm منذ 11 نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت المنظمة لرويترز: "وصل مفتشو بعثة تقصي الحقائق إلى سوريا الأسبوع الماضي ويحاولون الوصول إلى بعض المواقع".
ونفت شركة صينية أن تكون مصدرا لغاز الكلور الذي تستخدمه قوات النظام السوري، وقالت إنها سجلاتها لا تتضمن أي مبيعات من هذه المادة لنظام الأسد. وقالت إن الإشارات التي ظهرت على عدد من الاسطوانات وتعود للشركة "مزورة".