أكد المحلل الإسرائيلي يوآف ليمور أنّ إسرائيل والسلطة الفلسطينية بينهما مصلحة مشتركة؛ تتمثل في إضعاف البنية التحتية العملية والسياسية لحماس في الضفة الغربية.
وفي مقالته بصحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، قال ليمور إن قضية خطف طلاب المعهد الديني الثلاثة، "تجري في محورين متوازيين: عملياتي وإستراتيجي".
وفي التفاصيل قال إن المحور العملياتي ينحصر في مطاردة خاطفي الفتيان بغرض الوصول إلى المخطوفين أنفسهم. حيث استمر "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، الإثنين، باعتقال نشطاء
حماس في منطقة الخليل.
ونوه إلى أن جهاز الأمن امتنع عن تحديد أجل لإنهاء حملته على حماس؛ "وذلك لأن طبيعة هذه الأحداث والتحقيقات تستغرق زمنا".
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم القوات الكبيرة، وحشد الجهد الاستخباري، والضغط الاقتصادي والسياسي على السكان وعلى قيادة السلطة؛ ليُضغط بهم على حماس وعلى الخاطفين لإنهاء القضية سريعا.
أما حول المحور الموازي الاستراتيجي، قال ليمور إنّ هذا المحور يهدف إلى ضرب حماس مباشرة، بصفتها تتحمل المسؤولية عن
الاختطاف.
وأضاف أن إسرائيل تستغل الحادثة؛ لتضرب البنية التحتية العسكرية والسياسية والأيديولوجية والاقتصادية لحماس في الضفة بصورة منهجية.
وأكد ليمور أن إسرائيل تعمل في نفس الوقت الذي تعمل فيه حماس على تقوية الصلة بجهات
فتح في الضفة. وكانت المحادثة بين نتنياهو وعباس جزءا من ذلك، فضلا عن الاتصال الدائم بين أمنيين ومدنيين بالسلطة الفلسطينية، على حد تعبيره.
وشدد على أنه يصعب على من يتحدث إلى كبار مسؤولي السلطة في اليوم الأخير ألا يسمع الغضب من الاختطاف، والرضى في مقابل ذلك عن العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد حماس.
ونوه إلى أنّه لم يتضح بعد ما إذا ما كانت هذه "بداية نهاية حكومة الوحدة الفلسطينية"؛ مشددا على أن إسرائيل وفتح لهما مصلحة مشتركة بإضعاف حماس في الضفة.