قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن حركة
حماس حققت تقدما شعبيا هو الأعلى منذ عقد من الزمان، مما زاد من المخاوف على إثر الحرب التي شنتها
إسرائيل على غزة، وأنها دفعت الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو التشدد، خاصة أن التعاون مع الأجهزة الأمنية يعتبر حيويا فيها بحسب الصحيفة.
وأضافت التايمز: "وأدى القتال بين إسرائيل وحماس ومقتل أكثر من ألفي شخص، وتدمير آلاف البيوت في غزة، لزيادة التعاطف مع الجماعة الإسلامية بين الفلسطينيين مما يهدد وضع محمود
عباس، الرئيس المعتدل".
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع أجراه مركز فلسطيني في رام الله وأظهر أن نسبة 61% من المشاركين يمكن أن يصوتوا لإسماعيل
هنية، زعيم حماس في غزة ورئيس الحكومة السابق فيها مقارنة مع 32% ممن سينتخبون عباس. والغريب أن الرئيس حصل على دعم في غزة أكثر من الضفة.
وتختلف نتيجة الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للسياسة والدراسات المسحية عن تلك التي توصلت إليها قبل شهرين، وهي أن نسبة 53% تدعم الرئيس عباس و 41% تدعم هنية.
وتأتي النتيجة في الوقت الذي ينتظر فيه سكان غزة وصول المواد اللازمة لإعادة بناء بيوتهم، وبداية أعمالهم التي تضررت بسبب الغارات الإسرائيلية.
ويقدر عدد البيوت والبنايات التي دمرتها الحرب بحوالي 17.000 بيت وهناك أكثر من 100.000 مواطن بدون مأوى نتيجة لذلك. وتقول بعض منظمات الإغاثة الإنسانية إن إعادة إعمار غزة يحتاج إلى 20 عاما.
ولاحظت الصحيفة أن سنوات من الإحباط على محادثات السلام الفاشلة والتعاطف مع غزة أدت لميل الفلسطينيين نحو التشدد. ويظهر هذا في رام الله حيث يبيع الباعة المتجولون قمصانا عليها صورة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الملثم أبو عبيدة، فيما زادت متابعة المشاهدين الفلسطينيين لتلفزيون الأقصى التابع لحماس في غزة.