بثت مواقع مقربة من
حزب الله اللبناني مشاهد مصورة قادها عناصر من الحزب في حي الخالدية في مدينة حمص
السورية العام الماضي قبل السيطرة عليها.
ويظهر في الفيديو المصور بكاميرات هواتف عناصر حزب الله خلال
المعارك أحد قادة المجموعات العسكرية، ويدعى حمزه إبراهيم حيدر، والذي أعلن الحزب مقتله بتاريخ 29 /6 /2013 في سورية دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول المكان والمعركة التي قتل فيها.
وأفادت مواقع مقربة من حزب الله أن القتيل شارك في قيادة معارك بلدة القصير الحدودية، والتي أوقع فيها الحزب مئات القتلى في صفوف المدنيين السوريين وشرد الآلاف بعد قصف عنيف بالمدفعية، وبمساندة الطائرات التابعة للنظام الذي عجز عن استعادة البلدة لولا
تدخل حزب الله اللبناني.
وكان حزب الله اللبناني أعلن مرارا تدخله في سورية لحماية المراقد المقدسة لدى الشيعة في سورية، كمقام السيدة زينب في دمشق وحماية طريق إمداده في القصير، إلا أنه شارك في معارك في حلب وإدلب ودرعا ومناطق أخرى في سورية.
يشار إلى أن حي الخالدية في مدينة حمص سقط بأيدي النظام في تاريخ 29 /7 /2013، بعد حصار خانق للمدنيين فيه، استمر لنحو عام ونصف العام، شهد قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة ما أحدث دمارا واسعا فيه، خاصة تدمير مسجد ومرقد الصحابي خالد بن الوليد.
وحي الخالدية هو أحد الأحياء التي شهدت مظاهرات سلمية حاشدة، تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد في بداية الثورة السورية.
ويحاول شريط الفيديو تقديم مقاتلي الحزب بصورة الجيش القوي الذي لا يهزم.
وتسبب دخول حزب الله على خط الثورة السورية إلى إشعال فتنة طائفية، وتراجع التأييد الذي كان يحظى به الحزب في العالم الإسلامي بشكل كبير، وهو التأييد الذي حصل عليه الحزب نتيجة قتاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.