خَلُص تقييم أجرته منظمة
الصحة العالمية عن سبب وفاة (15) طفلا في ريف إدلب، شمال
سوريا، في (16) أيلول/ سبتمبر الجاري، خلال عمليات التطعيم، إلى أن السبب الأرجح للوفاة هو استخدام خاطئ لعقار يسمى "أتراكوريوم"، عوضاً عن المذيب الصحيح لـ"لقاح الحصبة"، و"الحصبة الألمانية".
وأفاد بيان صادر عن المنظمة، أنه لا يوجد دليل على أن اللقاح نفسه، أو المذيب الصحيح له كان سببًا لهذا الحادث المأساوي، لافتا إلى أن كافة الدلائل التي توافرت لفريق التقييم تشير أن الاستخدام الخاطئ لعقار "أتراكوريوم" كمذيب، هو سبب الوفاة.
وأضاف البيان: "من المعروف أن اللقاح المضاد لـ"الحصبة" لابد من إعادة تشكيله باستخدام مادة مذيبة قبل الاستخدام، و"أتراكوريوم"، عقار مرخٍ للعضلات، ويستخدم بصفة رئيسية كجزءٍ من إجراءات التخدير للعمليات الجراحية، وقد أضيفت عبوات من هذا العقار عن طريق
الخطأ إلى حزم التطعيمات، التي أعدت في أحد مراكز توزيع اللقاح المحلية في محافظة إدلب، وتم توزيعها على (4) فرق للتطعيم في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد الحصبة".
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطر الإصابة بالحصبة، وشلل الأطفال، ما زال في أعلى درجاته في سوريا، وحثت كافة شركائها العاملين في مجال الصحة لإعادة بناء الثقة في التطعيمات، وضمان حصول كافة الأطفال على
اللقاحات المنقذة للحياة.
وتشكل الحصبة تهديدا على نحو خاص للأطفال النازحين من منازلهم، ومجتمعاتهم، والذين يعيشون في مخيمات الإيواء، أو في أي أجواء صحية غير مناسبة.