هدد "حجة الإسلام إبراهيم" مدعي عام محافظة
أصفهان الإيرانية، بإنزال أشد العقوبات، على الأشخاص الذين قاموا بـ"رش" وجوه نساء (غير ملتزمات بالحجاب الشرعي) بمادة "
الأسيد" الحارقة، في أوقات مختلفة من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء على لسان المدعي العام قوله: "تم التعرف على بعض المتهمين وسيتم إطلاع المواطنين على نتائج التحقيقات".
ونفى "إبراهيم"، أن تكون ظاهرة حرق النساء بـ"الأسيد"، قد انتقلت خارج مدينة أصفهان، كما ذكرت بعض الصحف الإيرانية، مؤكداً أنها لوحظت فقط في أصفهان، وسيتم العمل على إنهائها في وقت سريع، وفق قوله.
كما كشف "حجة الإسلام إبراهيم" عن تشكيل لجنة خاصة في عدلية محافظة اصفهان، للنظر في ظاهرة "الأسيد"، التي وصفها بـ"الممارسات الوحشية"، والتي لا تمت للإسلام، ولا للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، بأي صلة، على حد قوله.
وسجلت الشرطة الإيرانية منذ بداية شهر تشرين أول الجاري، خمسة عشر حالة اعتداء من قبل مجهولين على نساء، وفتيات بمادة الأسيد، على منطقة الوجه، وبعضهن على أنحاء متفرقة من أجسادهن، ما أدى ألى وفاة إحدى النساء قبل أيام، إثر تفاقم "الحرق" في جسدها.
وتظاهرت آلاف النسوة الإيرانيات أمام برلمان مدينة أصفهان يوم الخميس الماضي، للمطالبة بتوفير الحماية لهن، والحزم تجاه "المعتدين".
وحمل الرئيس الإيراني حسن
روحاني، الحكومة السابقة مسؤولية الحال التي وصلت لها مدينة أصفهان، معتبراً أن "التشدد" السابق أنشأ هذه الأفكار عند بعض أبناء المدينة.
بينما ذهبت بعض الصحف الإيرانية، إلى اتهام أنصار "حزب الله"، وقوات الحشد الشعبي "الباسيج"، بالوقوف خلف تنظيم عمليات رش "الأسيد" على النساء.