برزت أزمة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بعد انتقادات حادة وغير مسبوقة وجهها مسؤول أمريكي لرئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، وصفه فيها بـ"
الجبان".
ونقلت مجلة (اتلانتيك) الأمريكية عن مسؤول أمريكي لم تسمه، قوله، إن نتنياهو "جبان، ولن ينفذ هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأن الأمر الوحيد الذي يهتم له هو حماية نفسه من هزيمة سياسية، إنه ليس اسحق رابين، هو ليس ارئيل شارون، وهو بالتأكيد ليس مناحيم بيغن، إنه ليس شجاعا".
وكان المسؤول الأمريكي يشير بذلك إلى رؤساء وزراء إسرائيليين رحلوا، مثل اسحق رابين الذي وقع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين 1993، وأرئيل شارون الذي سحب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من داخل قطاع غزة عام 2005، ومناحيم بيغن الذي وقع اتفاق السلام مع مصر (1979).
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم، "سيواصل رئيس الوزراء الحفاظ على مصالح المواطنين الإسرائيليين وحقوق الشعب اليهودي في القدس، ولن يغير موقفه تحت أي ضغوط".
وجاءت انتقادات المسؤول الأمريكي، بعد انتقادات علنية وجهتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إلى الحكومة الإسرائيلية بعد قرارها دفع مخططات بناء 1060 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، وهي الانتقادات التي رفضها نتنياهو، وقال إنه "سيواصل البناء في القدس".
وتقدم وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني الإسرائيلي، نفتالي بنيت، للدفاع عن نتنياهو، وقال :"إذا صح ما نقل عن المسؤول الأمريكي، فيعني ذلك أن الإدارة الأمريكية تنوي إلقاء إسرائيل تحت عجلات الحافلة".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عنه إضافته، أن "رئيس الوزراء هو زعيم الشعب اليهودي بأسره، وأن مثل هذه التفوهات المهينة تشكل إهانة لأبناء الشعب ومواطني إسرائيل جميعاً".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الإذاعة العامة، أشارت إلى توصل نتنياهو وبنيت إلى اتفاق يقضي بدفع مخططات استيطانية مقابل دعم بنيت لرئيس الوزراء.
وكانت أزمة بين البلدين برزت خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، الشهر الماضي، حيث وجهت له الأخيرة، انتقادات حادة بسبب إقرار مشاريع استيطانية في القدس.
والأسبوع الماضي، امتنع نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن، ووزير الخارجية، جون كيري، عن اللقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، خلال زيارة الأخير لواشنطن، بسبب انتقاداته للسياسة الأمريكية.