أعلنت البحرين القبض على عناصر يشتبه بانتمائهم لعناصر إرهابية، وقيامها بضبط عدد من الأسلحة النارية وكميات من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المتفجرات وعدد من الأسلحة البيضاء، في منزل أحد العناصر. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استضافة
المنامة اجتماعا دوليا حول سبل مكافحة تمويل
الإرهاب، بمشاركة 29 دولة وسبع منظمات دولية.
ونقل مصدر أمني أنه "في إطار الجهود المستمرة لحفظ الأمن والنظام وحماية السلامة العامة، ونتيجة لأعمال المراقبة والرصد لمن يشتبه في انتمائهم للعناصر الإرهابية، فقد تمكنت شرطة المباحث الجنائية من القبض على عدد من المشتبه بهم"، مضيفا أنه "لدى تفتيش مكان سكنهم، بعد أن تم استصدار الإذن من النيابة العامة، ضبطت الشرطة عددا من الأسلحة النارية وكميات من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المتفجرات وعددا من الأسلحة البيضاء في منزل أحدهم".
وأشار المصدر إلى أنه "تم تحريز المضبوطات وإرسالها للفحص والاختبار لدى مختبرات إدارة الأدلة الجنائية، كما قامت إدارة المباحث الجنائية باتخاذ اللازم تمهيدا لإحالة القضية إلى النيابة العامة"، مبينا أنه "لا تزال أعمال البحث والتحري مستمرة للكشف عن أية معلومات خاصة بالواقعة، أو وجود أسلحة أخرى أو شركاء مع المقبوض عليهم، ومعرفة كيفية إدخال الأسلحة إلى البلاد".
وشرعت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بفحص ومعاينة الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة التي تم تحريزها، والتحقق من أي تحويلات مالية أو حسابات بنكية باسم المتهم أو لها علاقة به، دون أن يكشف المصدر المزيد من التفاصيل حول عدد المعتقلين أو انتماءاتهم حتى الساعة.
وانطلقت صباح اليوم في البحرين أعمال اجتماع المنامة بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، بمشاركة 29 دولة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في إطار التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة. ويعقد اجتماع المنامة، على مستوى الخبراء، حول مكافحة تمويل الإرهاب، بهدف "بحث التحديات المرتبطة بمكافحة تمويل الجماعات والأنشطة الإرهابية بكافة صورها وأنماطها".
يذكر أن البحرين تشهد حركة احتجاجية بدأت في 14 شباط/ فبراير 2011، تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في المملكة وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية"، في وقت يتهم فيه مسؤولون بحرينيون إيران بتحريض شيعة المملكة، وهو ما تنفيه طهران.