قال المسؤول الشرعي في "
جبهة النصرة"، أبو مارية
القحطاني، اليوم الخميس، إن أهل العلم "أجازوا أن تقاتل تحت رايةٍ كافرة عدوا أكفر منُه إن كان فيه مصلحة للمسلمين".
وذهب القحطاني في مجموعة تغريدات أطلق عليها عنوان (لو اتبع الحق أهواءهم) عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى القول "نسمع كلاما كثيرا يتكرر أن هناك كتائب علمانية تقاتل على الأرض. نقول لك: عرّفْ لنا العلماني، وقارنه بتلك الكتائب، وبعدها أطلق الأحكام وسمهم".
وأشار القحطاني إلى أن "إطلاق الأسماء والأحكام جزافا يدلُّ على جهل المتكلم بالحكم والواقع، وليس كل من يخالفك تسميه علمانيا، هذا افتراء وكذب على الخصوم. بل هو قول على الله بغير علم، حتى لو كفرّت أحداً باعتقادك أنت، وتراه ارتكب ناقضاً بجهلك وعلمك القاصر، فليس من الإنصاف أن تسميه علمانيا".
وأكد أبو مارية على أنه "لا يحل لك أن تسمي من خالفَ منهجك علمانيا أو مرتدا".
وأردف قائلاً: "فكيف لك أن تكفّر من أخطأ بمسألة أو بفعل وهو يجهل معنى ما يتكلم به، فك الله أسر شيخنا أبي مصعب السوري، لقد بين بلقاء صوتي الخلط ما بين الجهاد والتكفير، فالجهاد حشد الأمة لدفع صائل
الكفار والمرتدين، والتكفير هم مجموعة غلاة لا يرون الإسلام إلا بهم، والمشكلة الآن بساحةٍ يطلق فيها أتباع الجماعات أحكاما فيقلدهم بها شرعيوهم، وتكون الفتاوى تتبع لما يطلبه الأتباع، ويريدون منا أن نكون لهم مطية ونؤيدهم بالتكفير البدعي".
وأضاف القحطاني: "وحاشا لله أن نفتي أو نتكلم بجهل، وكيف لنا أن نقلد جاهلا بالتكفير، ولقد يسبوننا ويشتمونا علنا بالصفحات ويتهموننا بالانحراف، وما زادنا هذا إلا تمسكا بالحق والثبات عليه، وإني لأنصح جميع قيادات الجماعات الإسلامية بمتابعة هذه النماذج التي في صفوفهم وطردها، لأنهم خطر على الإسلام، وحجتهم فلان كفر فلان، ونحن نقول العبرة بالصواب، لا بأقوال الرجال، فنحن مع الدليل، لسنا مع الرجال، فالحنابلة لم يكفروا ابن ملجم، وكفره المالكية، فلم يتهم المالكية الحنابلة بالانحراف والردة، فاليوم تجد الغلاة أنك إن لم تكفر من كفره بجهل يتهمك بالانحراف، فنقول لأخي الجهل راجع كلام الشيخ".
ووجّه القحطاني كلمة للجماعات "التكفيرية" و"الغلاة"، قائلا: "فنقول للجماعات كما علّمتم أتباعكم التكفير، فعلموهم الأخلاق، ثم بعدها علموهم الموانع والشروط، وانصحوهم بقراءة جؤنة المطيبين وردود الشيخ عطية".