قالت منظمة
الأمم المتحدة للطفولة (
يونيسف) في بيان الخميس إن الملايين من أطفال
اللاجئين السوريين الذين هم في وضع أضعف قد ينامون جوعى إثر تعليق برنامج
الغذاء العالمي مساعداته لنحو 1.7 مليون سوري.
واعتبرت يونيسف أن "تعليق المساعدات الغذائية يزيد من المخاطر الصحية ويهدد السلامة خلال شهور الشتاء"، محذرة من أن "الملايين من أطفال اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة قد يؤون للفراش ببطون خاوية".
وأضافت أنها تشارك في النداء "للحصول على دعم طارئ لبرنامج الأغذية العالمي بعد أن أجبر على تعليق مساعدات كان يقدمها لحوالي 1.7 مليون سوري من الفئات الهشة في المنطقة".
وأشارت إلى أن "هذا التعليق سيسهم في الإحساس المتنامي باليأس، خاصة بين الأطفال، والأمهات المرضعات، وذوي الإعاقات والمسنين".
ونقل البيان عن ماريا كالفيس، مديرة "يونيسف" الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها إن "أطفال سوريا وأسرهم يدفعون ثمنا باهظا للصراع القائم. ومع اقتراب فصل الشتاء، سيكون للنقص في تمويل الأغذية أثر مدمر عليهم".
وحضت يونيسف الدول المانحة على "توفير المزيد من الدعم العاجل لتلبية الاحتياجات الماسة لأطفال سوريا وتجنب كارثة محققة".
وأطلق برنامج الأغذية العالمي الأربعاء حملة تبرعات على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع مبلغ 64 مليون دولار الضروري لاستئناف المساعدة الغذائية بأسرع وقت ممكن لـ1.7 مليون لاجئ سوري.
وكان البرنامج أعلن الاثنين تعليق المساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بسبب نقص الأموال.
ويحتاج البرنامج الذي يتخذ من روما مقرا له إلى 64 مليون دولار (51 مليون يورو) لاستئناف مساعدته لشهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقد لجأ أكثر من 3.2 ملايين سوري إلى الدول المجاورة هربا من الحرب في بلدهم.
ومنذ بداية الأزمة السورية في 2011، وفر برنامج الأغذية العالمي مساعدة غذائية لملايين النازحين في سوريا ولنحو 1.7 مليون لاجئ سوري في الدول الحدودية.