وجه الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان سيلا من الانتقادات الأربعاء، إلى
الاتحاد الأوروبي الذي ندد بحملات الشرطة في الأوساط الصحافية في
تركيا، قائلا إن التكتل الأوروبي لا يمكنه أن يعطي تركيا "درسا في الديموقراطية".
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في كونيا بوسط تركيا، بمناسبة تدشين خط جديد للقطار السريع، إنهم "يقولون إنهم سيعطون تركيا درسا في الديمقراطية، قوموا بعناء المجيء إلى هنا كي تلقنكم تركيا مثل هذا الدرس".
وأكد الرئيس التركي، أن تركيا ليست بموقع تلقي الأوامر من الاتحاد الأوروبي، وأن الاتحاد له الحرية في ضم تركيا أو لا، متسائلا: "لماذا ينزعجون من كلامي هذا؟".
جاء ذلك في معرض رده على انتقادات أوروبية وصفتها أنقرة بالحادة، حيال التوقيفات في إطار مكافحة
الكيان الموازي، المتهم بالتغلغل في أجهزة الدولة، على رأسها الأمن والقضاء.
وأضاف أردوغان في كلمة له أمام حشد جماهيري خلال زيارته ولاية قونية وسط البلاد، أن الحكومة سبق وأن تعهدت بمكافحة هذا الكيان الذي يعد أداة "بيد أوساط دولية"، وملاحقتهم في "جحورهم"، وها هي تنفذ ما تعهدت به، وتقوم بتطهير مؤسسات الدولة منهم.
وقال:" سنقوم بإفشال مكيدة الرامين لتشويه سمعة تركيا في العالم عبر الافتراء بأن حرية الصحافة تتعرض للتقييد".
ووجه أردوغان كلامه إلى غولن، المقيم منذ أعوام في ولاية بنسلفانيا الأميركية، دون أن يسميه مباشرة، داعيا إياه للعودة إلى تركيا.
وقال إنه لا عائق يحول دون قدوم غولن إلى تركيا، في معرض تعليقه على بيان أصدره غولن، قال فيه إنه كان يتمنى أن يكون محل رئيس تحرير صحيفة الزمان "أكرم دومانلي" ومدير عام قناة سامان يولو التلفزيونية "هداية كاراجا"، الموقوفين في إطار عملية 14 كانون الأول/ ديسمبر الأمنية.
وأوقفت السلطات التركية 25 شخصا، بينهم إعلاميون، وعناصر أمن، في مداهمات جرت في 13 ولاية تركية، صباح الأحد الماضي، على خلفية التحقيقات في قضية "الكيان الموازي". وشملت عمليات التوقيف كاتب سيناريو المسلسل التركي "تركيا واحدة" السيناريست "علي كاراجا"، كما أن السلطات ألقت القبض على منتج مسلسل الصقور "صالح أصان"، والمخرج "أنغين كوتش"، في ولاية إسكي شهير.