كشف
رشيد نكاز المدافع عن المنقبات في
فرنسا، أنه مستعد لشراء مجلة "
شارلي إيبدو" ليقول للفرنسيين إن "المسلمين لا يقتلون"، وحتى يفرض رقابة ذاتية على ما يسيء للمسلمين أيضا.
وبحسب رشيد نكاز، الذي تخلى عن الجنسية الفرنسية كي يترشح لانتخابات الرئاسة في
الجزائر في نيسان/ إبريل 2014 لكنه خسرها، فإنه سيعرض مجددا على مالكي مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية شراء 51% من أسهمها، حتى يتمكن من فرض الرقابة الذاتية، على الأقل على صحافيي المجلة، بحسب مواقع إخبارية.
ودان نكاز في الوقت ذاته الهجوم الذي تعرضت له المجلة قبل يومين وخلف اثني عشر قتيلا.
وأشار المرشح السابق للرئاسة عند استضافته ببرنامج "هنا الجزائر" على قناة "الشروق نيوز"، إلى أنه سبق وقدم العرض نفسه في أيلول/ سبتمبر 2012 لقاء 350 ألف يورو، لكن رئيس تحرير المجلة "شارب"، الذي قتل في العملية، رفض أن يمتلك جزائري مسلم أغلبية الأسهم، وقال نكاز إنه "مستعد لأن يدفع أكثر حتى يدرك الفرنسيون أن المسلمين لا يقتلون".
وأضاف نكاز: "هدفي أن أفرض الرقابة الذاتية على المجلة التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما يرفضه كل مسلم". ورأى أن اليمين المتطرف بزعامة ماري لوبان سيكون أول المستفيدين من الاتهامات الموجهة للمسلمين، وتحديدا في ظل صعود ظاهرة الإسلاموفوبيا. وقال نكاز إنها "ليست مقتصرة على فرنسا وحسب، وإنما تعاني منها عدة دول أوروبية أخرى".
وجدير بالذكر أن ثلاثة أشخاص هاجموا صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس، وقتلوا 12 شخصا، بينهم ثمانية صحفيين، وشرطيان اثنان، بالإضافة لجرح 11 شخصا آخرين، حسب النيابة العامة الفرنسية.
وقتلت الشرطة الفرنسية، الجمعة، الشقيقين كواشي، المتهمين بالهجوم على مقر المجلة، في عملية نفّذتها على المبنى الذي يتحصنان به في حي "دان مارتين"، شمال شرق باريس، حيث كانا يحتجزان رهائن، كما أنها قتلت أميدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان، شرق العاصمة باريس، قبل أن يقتل مساء الجمعة برفقة أربعة رهائن خلال تدخل مصالح الأمن الفرنسية.
يذكر أن الصحيفة أثارت جدلا واسعا عقب نشرها رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في أيلول/ سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات وغضبا في دول عربية، وإسلامية.
وكرّرت المجلة الساخرة الإساءة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما عنونت غلافها الرئيس بتساؤل" "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه "نبي الإسلام"، مصورة إياه كاريكاتوريا، راكعا على ركبتيه، فزعا من تهديد مسلح يُفترض انتماؤه للدولة الإسلامية.
من جهة أخرى، قتلت شرطية فرنسية، وأصيب آخر صباح الخميس، في هجوم جنوب باريس، بعد يوم من الهجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو".