ندد حزب جبهة
العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، في بيان الأربعاء، بـ"إساءة" صحيفة "
شارلي إيبدو" الفرنسية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، داعين إياها إلى تقديم الاعتذار للمسلمين عن هذه "الإساءة المقصودة".
وقال البيان، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للحزب: "إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي ندين ونستنكر استمرار هذه الصحيفة بالإساءة إلى شخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ونطالب هؤلاء بتقديم الاعتذار عن هذه الإساءة المقصودة".
وأضاف أن "الحزب يستنكر جرائم الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أي جهة أو مسمى، حيث إن الإساءة لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي إساءة لأبناء المسلمين على اختلاف مواقعهم، وفي مختلف القارات".
ورغم تأكيد الحزب على "استنكاره لأي قتل أو ممارسة للعنف لأي كان، ومن أي جهة كانت"، إلا أنه قال: "إننا إذ نضع علامات استفهام وشبهات حول حرفية هذا الحادث والظروف التي صاحبت الحدث في الجريدة، والتفسيرات التي جاءت على خلفية الموضوع".
وحذّر الحزب من "استغلال هذه الحادثة في البدء بحملة صليبية ضد المنطقة"، مشيرا إلى أن "مصير أي حملة ضد أبناء الأمة المسلمة لن يكون بأفضل من مصير حملتي (الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش) الصليبيتين على أفغانستان والعراق".
وانتقد الحزب ما أسماه بـ"سياسة الكيل بمكيالين لمحاربة الإرهاب".
وقال إنه "في الوقت الذي يصرح فيه بأن المسيرة التي دعت لها فرنسا لمكافحة الإرهاب نرى أن رئيس أكبر عصابة إرهابية وإجرامية في العالم وهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو، الذي يمارس إرهاب الدولة، يتقدم صفوف هذه المسيرة رغم أن دماء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لم تجف بعد".
وتساءل الحزب يقول: "لماذا لم تكن هناك مسيرات ضد الإرهاب في سوريا، الذي تمارسه السلطة الحاكمة هناك، وكذلك في مصر وبورما وأفريقيا، وأماكن أخرى في هذا العالم".
وأضاف: "إذا كانت هذه المسيرة، كما يقولون، دعما لحرية التعبير، فإن ممثلي كثير من الدول ممن شاركوا في هذه المسيرة لا زالوا يعتقلون آلافا من شعوبهم، وما زال هؤلاء خلف القضبان بسبب مواقفهم ومطالبتهم بالحرية وحق التعبير".
ونشرت "شارلي إيبدو" على صفحتها الأولى بعد أسبوع على الاعتداءات رسما للنبي عليه الصلاة والسلام، وهو يحمل لافتة "أنا شارلي" على خلفية خضراء، وتحت عنوان عريض "غفر كل شيء" في إشارة تصالح تتباين مع أسلوب الصحيفة الاعتيادي اللاذع.