دعا نائب الرئيس العراقي،
أسامة النجيفي، إلى التطوع لتحرير مدينة
الموصل (شمالا)، رافضا مشاركة أي مليشيات في تلك العمليات.
جاء ذلك في تصريحات للنجيفي، الأحد، خلال تفقده لمعسكر الحشد الوطني (موالية للحكومة) للمتطوعين التابع لمحافظة نينوى، ومركزها الموصل، ومعسكر تحرير نينوى واجتماعه مع مجلس محافظة نينوى في مدينة
دهوك.
وقال النجيفي: "علينا ألا نغفل عن الاستعداد الكامل، وتحشيد كل جهد، كي نحرر أرض الموصل الطاهرة، ونطرد الإرهابيين المجرمين (في إشارة لداعش) الذين شردوا أهلنا ودمروا مساجدنا، واعتدوا على إخواننا الإيزيديين والمسيحيين، وعاثوا فسادا وتدميرا لشواهدنا الدينية والحضارية".
ودعا إلى الانضمام والتطوع في صفوف المقاتلين، قائلا: "لا عذر لأي متخاذل عن هذه المهمة الوطنية (تحرير الموصل)؛ لأن المقاتلين اليوم هم القدوة لشباب الموصل، وسنتقدم معا لتحرير كل شبر من أراضينا".
كما دعا إلى "دعم معسكرات التحرير وتحشيد كل الطاقات"، مشيرا إلى أنه "ينبغي أن تكون القوات المحرِّرة تمثل جميع المكونات، وألّا تكون من طيف واحد أو قومية واحدة".
وشدد النجيفي بالقول: "لا نريد مليشيات، بل قوات تنتظم تحت علم الدولة العراقية، ولا بد من حماية أهلنا الذين هم أسرى لدى داعش".
وأعلن الزعيم الشيعي العراقي،
مقتدى الصدر، الأحد، إلغاء قرار سابق له ينص على تجميد "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يرأسه، تمهيدا لإشراكه في معركة تحرير مدينة الموصل المرتقبة، داعيا في الوقت ذاته الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم المشاركة في تلك المعركة.
ويرفض القادة السُنة مشاركة المليشيات الشيعية في معركة تحرير مدينة الموصل المعقل الأساسي لـ"داعش" في العراق، ويطالبون بإشراك قوات الجيش والشرطة ومتطوعين من المناطق السُنية في معركة تحرير المدينة.
وفي 10 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر
تنظيم الدولة على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة.