تبرأت جماعة
الإخوان المسلمين في
مصر، وكافة الهيئات العالمية التابعة لجماعة الإخوان من الجمعية التي أسسها القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد ذنيبات والتي حصلت على ترخيص من الحكومة بنفس اسم جماعة الإخوان المسلمين في محاولة للانقلاب على القيادة المنتخبة للإخوان في الأردن.
وأكد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر والمتحدث باسمها في أوروبا ابراهيم منير في تصريحات خاصة لــ"عربي21" أن التنظيم الشرعي للإخوان في الأردن هو القائم منذ العام 1946، وليس الجمعية التي حصلت على ترخيص قبل أيام، مشيراً إلى أن "الإخوان المسلمين في الأردن كانوا دعامة أساسية في العمل الوطني، وشاركوا في العديد من العمليات الانتخابية".
وقال منير: "أريد أن أذكر الشباب والكهول في الأردن بأنه في العام 1957 عندما قام اللواء علي أبو نوار بمحاولة انقلاب على النظام في الأردن، من أجل أن يضم الأردن إلى مصر، وقف في وجهه الإخوان المسلمون، وضحّوا من أجل بلادهم، وهم الذين أنقذوا الدولة حينها.. وأقولها للتاريخ بأننا كنا حينئذ في السجون، فارتكب جمال عبد الناصر مذبحة في سجن طرة وقتل 21 من الإخوان انتقاماً لما فعله إخوان الأردن، فأصبح في رقبة كل أردني دين تجاه الإخوان المسلمين الذين ضحوا من أجل الأردن".
وجزم منير بأن ذنيبات لم يعد عضواً في أي جهة تابعة لجماعة الإخوان لا داخل الأردن ولا خارجه بمجرد صدور قرار من الجماعة الشرعية في الأردن بفصله من التنظيم، مؤكداً أن الإخوان في مصر وكذلك كل الهيئات في الخارج لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي تنظيم، والجماعة في الأردن هي التي تقرر فصل ذنيبات أو إبقاءه.
وكان ذنيبات قد تذرع في رده على سؤال لقناة الجزيرة بأنه عضو في التنظيم الدولي وأنه يستمد شرعيته من منصبه هناك، وبالتالي فإنه سحب البساط من القيادة الحالية لجماعة الإخوان في الأردن.
وأبدى منير أسفه للمزاعم التي يسوقها ذنيبات وأنصاره بأن جماعة الإخوان المسلمين مصنفة على أنها تنظيم إرهابي، مؤكداً أن ذنيبات يعلم قبل غيره بأن الإخوان ليسوا إرهابيين ولا علاقة لهم بالعنف في أي مكان من العالم، وأضاف: "للأسف الشديد هذا الكلام أوجد فاصلاً كبيراً بين ذنيبات وبين الإخوان في كل الدنيا، ولا نستطيع القول إن أخانا عبد المجيد لا زال في موقعه كما كان سابقاً، بل إنه أخرج نفسه من الجماعة التي كانت تفخر بأنه جزء منها وينتمي لصفوفها".
وقال منير إن "ذنيبات لم يكن موفقاً بالمطلق في أن يلجأ إلى الدولة في الأردن ويتقدم باسمه بطلب ترخيص جديد، وهو -أي ذنيبات- أعلم الناس بأن الإخوان ليسوا إرهابيين، ولم تكن الجماعة في أي يوم من الأيام منظمة إرهابية".
وأكد منير أن "الإخوان ليسوا في وارد الانقضاض على أي نظام في العالم. نرضى بالواقع الموجود ونحاول تحسينه، لا نريد سوى الإصلاح من داخل كل نظام".