قال القيادي في حركة
حماس، موسى أبو مرزوق الأربعاء: "إن الحركة رفضت مقترحات وأفكار نقلها ضباط في الجيش الإسرائيلي عبر تجار فلسطينيين ورجال أعمال وشخصيات مستقلة فلسطينية حول سماح إسرائيل ببناء
مطار وميناء بحري لقطاع
غزة وفصله عن إسرائيل والضفة الغربية، مقابل تهدئة طويلة الأجل".
وأضاف أبو مرزوق في تصريح مكتوب نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "هناك من نقل أفكارا حول المطار والميناء وفصل قطاع غزة عن إسرائيل بالدرجة الأساس وبالتالي عن
الضفة الغربية لعدم التواصل الجغرافي بفعل الاحتلال، وبالتالي انفتاح غزة نحو العالم الخارجي دون قيود معبر رفح وسياسات إسرائيل".
وتابع القيادي البارز في "حماس": "ليس هناك أية وثيقة حول هذا الأمر، كما أننا في حماس لم نخف مثل هذه التقولات فقد تحدثت عنها مع حكومة التوافق الفلسطينية مرتين ومع وزراء من الحكومة منفردين عدة مرات وأمام وسائل الإعلام والفصائل الفلسطينية أيضا".
وأشار إلى أن هدف إسرائيل من هذه الأفكار "ليس خدمة غزة، ولكن فصلها عن الضفة الغربية ومن ثم الاستفراد بالضفة لابتلاعها".
وقال أبو مرزوق: "إننا في غزة ندفع ضريبة رفضنا لهذه الأفكار، زيادة في الحصار، وضغطاً اقتصاديا، وتقييد حرية السفر وغير ذلك، لكننا لم نقبل هذا المخطط".
وأوضح أن حركته "حذرت من هذا المخطط الذي يعمل في نفس الاتجاه له الرئيس محمود عباس، وحكومة التوافق برئاسة رامي الحمد لله، بسياستهم السيئة تجاه قطاع غزة".
وأكد أن حماس "لم تعط أي موافقة لأي ممن نقل الأفكار الإسرائيلية، كما أنها لم تضعها على جدول أعمال الدراسة، لأن المسؤولية الوطنية ووحدة القضية ومستقبلها لا يمكن النقاش حولها"، مشددا على رفض حركته "قيام دولة فلسطينية في غزة أو بدون غزة".
ودعا أبو مرزوق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى "مراجعة مواقفه وسياساته تجاه المصالحة الفلسطينية ووحدة الضفة الغربية وقطاع غزة".
وكان أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال في تصريحات لإذاعة محلية فلسطينية الأربعاء، إن "هناك اتصالات بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي لتأسيس كيان سياسي منفصل في قطاع غزة".
كما قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي الاثنين الماضي، إنه حصل على وثائق، من جهات دبلوماسية غربية، تبين أن حركة "حماس" عرضت هدنة 5 سنوات مع إسرائيل، مقابل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري.
وقال أبو زهري إن "أطرافا دولية (لم يسمّها) هي التي قدمت مقترحا لها بشأن اتفاق هدنة مع إسرائيل، لكنها لم ترد عليه حتى الآن".
وفي 26 أغسطس/ آب من العام الماضي، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، برعاية مصرية، إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت لـ51 يوما، وتضمنت بنود هذه الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار.
ولم يعلن رسميا عن استئناف هذه المفاوضات، في وقت تحدثت مصادر خلال الشهور الماضية عن لقاءات أجراها وفد رسمي مصري في الضفة الغربية وإسرائيل لتأكيد الالتزام بهذه الهدنة، التي تشهد خروقات بين الحين والآخر من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.