قال مصدر حكومي سويدي مطلع، الأربعاء، إن
الإمارات العربية المتحدة استدعت سفيرها لدى
السويد بعد أسبوع من قيام المملكة العربية
السعودية بالخطوة ذاتها.
وكانت السعودية استدعت الأسبوع الماضي سفيرها لدى ستوكهولم، بعد انتقادات السويد لسجلها لحقوق الإنسان، الأمر الذي وصفته السعودية بأنه "تدخل سافر في شؤونها الداخلية".
ومن ناحية أخرى، قالت وكالة أنباء الإمارات، إن وزارة الخارجية الإماراتية استدعت سفير السويد لدى الإمارات لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات فالستروم ضد السعودية.
وقالت الوكالة إن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش، أعرب عن "إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الشديدة للتصريحات التي أدلت بها وزيرة خارجية السويد أمام البرلمان السويدي، بشأن المملكة العربية السعودية الشقيقة، ونظامها القضائي".
وقالت الوزارة إن تلك التصريحات "تنتهك مبدأ السيادة التي تقوم عليها العلاقات السوية بين الدول، وتعدّ تدخلا في الشؤون الداخلية، ولا تحترم الخصوصيات الدينية والثقافية للدول والمجتمعات"، بحسب الوكالة.
وتعليقا على استدعاء الإمارات لسفيرها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيريك بومان: "نأسف لذلك بالطبع، فنحن نرتبط بعلاقات جيدة مع الإمارات العربية المتحدة، ونريد أن نحافظ هذه العلاقات ونطورها".
وأضاف في تصريح لصحيفة افتونبلادت السويدية: "لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن السعودية والإمارات مرتبطتان بعلاقات قوية، ولذلك ربما يجب ألا نستخلص نتائج مبالغا فيها من هذا".
وألغت السويد الأسبوع الماضي اتفاق تعاون دفاعي مع السعودية. وجاء ذلك بعد قرار السعودية منع كلمة كان من المقرر أن تلقيها وزيرة الخارجية السويدية في اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة.
ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعدد من قادة الأعمال القلقين بشأن تأثيرات تدهور العلاقات بين السويد ودول الخليج.