في أول إعلان من نوعه، قال وزير الخارجية
اليمني، رياض ياسين، إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجي بتدخل قوات "
درع الجزيرة" لحماية المصالح الحيوية والحدود، قبل أن يتمدد مسلحو "جماعة أنصار الله"، المدعومين من إيران، ويسقطوا كل اليمن.
وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"
السعودية نشرته الاثنين، قال ياسين إنه "جرت مخاطبة الأمم المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي، بأن يكون هناك منطقة طيران محظورة، وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها
الحوثيون".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من سيطرة مسلحين حوثيين على مطار تعز ومواقع مهمة أخرى في المدينة وتوجههم نحو محافظات جنوبية، وذلك بعد ثلاثة أيام من استهداف طائرة تابعة للحوثيين القصر الرئاسي في مدينة عدن الخميس الماضي.
في السياق، قالت صحيفة "الأولى" اليمنية نقلا عن مصدر مقرب من دوائر الرئيس
هادي إن "طائرات عسكرية تابعة لقوات درع الجزيرة المشتركة ستصل إلى عدن لحماية أجواء المدينة، ومنع تحليق الطائرات الحربية في سماء عدن".
وفيما لم يوضح المصدر تفاصيل حول هذا الأمر، أو يذكر موعد وصول طائرات "درع الجزيرة" إلى عدن، قال إن "طيارين مصريين سيقودون تلك الطائرات".
وقال وزير الخارجية اليمني إن الحوثيين بدأوا باستخدام الطائرات بالهجوم على القصر الرئاسي، ومن ثم الاستيلاء على مطار تعز، عبر طائرات محملة بالحوثيين، يقودها إيرانيون من الحرس الثوري، على حد قوله.
وقال إن بلاده طالبت دول مجلس التعاون بتدخل قوات "درع الجزيرة"، لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يتمدد الحوثيون ويسقطوا كل اليمن.
ولم يحدد الوزير اليمني متى توجهوا إلى دول الخليج بهذا المطلب ولا رد فعل الخليجيين عليه.
وتابع: "نطالب بأن تتدخل قوات درع الجزيرة لوقف هذا التمدد الحوثي بمساندة إيرانية"، مشيرا إلى أن الحوثيين واجهوا مقاومة من القبائل والشعب اليمني خلال تحركاتهم البرية.
وقوات "درع الجزيرة" هي قوة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، البحرين، قطر، عُمان، الإمارات)، تشكلت عام 1982، بهدف "حماية أمن الدول الأعضاء، وصد أي عدوان خارجي".
وسبق لهذه القوات، ومقرها الرئيس في السعودية، أن انتشرت في البحرين عام 2011، عقب تفجّر الأوضاع الداخلية فيها بين النظام السني الحاكم وقوى معارضة شيعية، وهو ما أثار موجة من الانتقادات تجاه طبيعة المهمة، لكون هذه القوات مشكلة في الأساس لصد الأخطار الخارجية.