لا يبدو أن استنفار القوات
العراقية ومن خلفها 20 ألف مقاتل من مليشيا "
الحشد الشعبي" الشيعية، ووجود غرفة استشارية إيرانية يقودها قائد فيلق قدس في إيران قاسم سليماني، من شأنه أن يحسم معركة مدينة تكريت العراقية التي يسيطر عليها
تنظيم الدولة، بدون تدخل دولي.
فقد قال مصدر عسكري بارز في
التحالف الدولي الثلاثاء إن
الولايات المتحدة تقدم منذ السبت الماضي، دعما عبر طيران الاستطلاع بطلب من الحكومة العراقية في عملية استعادة السيطرة على تكريت، شمال بغداد.
وأضاف أن "الولايات المتحدة بدأت تقديم دعم استطلاعي (يشمل معلومات استخباراتية) في 21 آذار/مارس الحالي، بناء على طلب الحكومة العراقية لتنفيذ العمليات التي تقوم بها في تكريت".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسي كبير من دولة غربية عضو بالتحالف الثلاثاء، قوله إن العراق "على وشك" أن يطلب من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية في الحملة التي تستهدف استعادة تكريت.
ولم يشارك التحالف حتى الآن في هذه الحملة، رغم أنها أكبر حملة تقوم بها القوات العراقية والفصائل الشيعية المدعومة من إيران منذ اجتياح تنظيم الدولة ثلث العراق العام الماضي.
وإذا قبل التحالف الطلب، فإن هذه الخطوة ستعتبر أكبر تعاون بين القوات العراقية والفصائل المدعومة من إيران والولايات المتحدة وحلفائها، في قتال تنظيم تنظيم الدولة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أطلق من مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد في الأول من الشهر الجاري ما سماها "معركة تحرير تكريت"، معقل الرئيس الأسبق صدام حسين، من سيطرة تنظيم الدولة، إلا أنها اصطدمت بصمود مقاتلي التنظيم.
وخاض التنظيم حربا مستميتة في تكريت. وعلى الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى أن القوات العراقية ستسيطر على المدينة خلال أيام قليلة، إلا أنه وبعد 24 يومًا لم يكن بمقدورها ذلك.