أكد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ الخميس أن قوات
الحشد الشعبي الشيعية
العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة
تكريت شمال العراق.
وقال الجنرال أوستن إن "الميليشيات الشيعية انسحبت من منطقة تكريت"، مضيفا أن نحو أربعة آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
التحالف بدأ الهجمات
يأتي ذلك مع إعلان قوات التحالف بدء عملياته الجوية ضد مسلحي التنظيم في تكريت، إذ قال الجيش الأمريكي في بيان الخميس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة انضم إلى القوات العراقية ونفذا 17 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة في تكريت.
ويأتي البيان وسط هجوم يشنه التحالف ضد مسلحي تنظيم الدولة في تكريت مسقط رأس صدام حسين، ويهدف إلى مساعدة القوات العراقية التي تقوم بعمليات برية.
بدوره، أعلن ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية إن "فرنسا شنت مساء الاربعاء للمرة الأولى ضربة جوية في منطقة تكريت"، التي تحاول القوات العراقية استعادتها من تنظيم الدولة، موضحا أنها المرة الأولى منذ الهجوم العراقي على تكريت.
ولم يحدد المسؤول الطائرات الفرنسية التي نفذت الضربة أو الأهداف التي أصيبت.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الخميس شن غارات مع مقاتلات من قوات الائتلاف الدولي ضد أهداف للتنظيم في تكريت، "بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي".
ويشارك آلاف العراقيين من جنود وشرطة وعناصر شبه عسكرية موالية للحكومة، من بينهم "وحدات الحشد الشعبي" -قبل انسحابها- في الهجوم لاستعادة تكريت، الذي بدأ في الثاني من آذار/ مارس.
وأتاح الهجوم استعادة السيطرة على مدن مؤدية إلى مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، وبتطويق بضع مئات المسلحين الذين لا يزالون متحصنين في تكريت.
إلا أن استعادة المدينة جاء أصعب مما كان متوقعا، بسبب الدفاعات التي أقامها المسلحون، ومن بينها عدد كبير من العبوات المنتشرة في الطرقات والمباني.