خاطب رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان رئيس بعثة الأمم المتحدة في
ليبيا برنالدينو
ليون رسميا بتحصين الانتقال السياسي من
الطعن أمام القضاء.
وأوضح الموقع الرسمي للحزب أن محمد صوان خاطب الخميس رئيس البعثة ليون، أن أولى الخطوات بعد توصل الأطراف إلى اتفاق شامل ينهي الانقسام، يقوم المؤتمر الوطني العام بإجراء التعديل الثامن للإعلان الدستوري، يتضمن ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، ويصدره كما هو، وفقاً لحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا. مضيفا أنه إذا أصر مجلس النواب بطبرق على أحقيته في إصدار التعديل الثامن للإعلان الدستوري، فلا بأس من تكراره للإجراء ذاته.
وبين صوان أنه بعد استلام رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا نسخة التعديل الثامن للإعلان الدستوري من المؤتمر الوطني العام أو من المؤتمر الوطني العام والبرلمان معاً، يقوم بتحديد موعد ليتم نقل السلطة رسمياً إلى السلطات الجديدة.
وشدد رئيس حزب العدالة والبناء بعد الإجراءات السابقة على إقامة احتفالية رسمية، يحضرها كل من أعضاء المؤتمر الوطني العام وأعضاء البرلمان، وممثلون عن الدول الصديقة، وقادة الثوار والمجالس البلدية، وتقوم السلطات الجديدة باستلام السلطة طبقاً للتعديل الثامن، مؤكدا على أن يتم قسم اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا.
وفي وقت سابق، أعلن "حزب العدالة والبناء" في ليبيا عن مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، وإنهاء الانقسام في البلاد، الذي انتهى إلى تشكيل حكومتين، في طرابلس وطبرق.
وتتضمن المبادرة الاتفاق على جدول زمني لإنهاء الأزمة، تتراوح مدته بين ثلاث إلى خمس سنوات، وصولا إلى صياغة دستور يعبر عن جميع الليبيين بدون استثناء. تلي هذه المرحلة "المرحلة الدائمة" التي تبدأ بإصدار الدستور الدائم بعد التوافق عليه، ثم المصادقة عليه في استفتاء عام.
وكخطوة أولى، تشير المبادرة إلى تشكيل حكومة توافقية بعد استقالة حكومتي طرابلس وطبرق، ثم تشكيل مجلس رئاسي.
وقال المدير التنفيذي لحزب العدالة والبناء، صالح المسماري، معلقا على المبادرة، إن "الحزب رأى أن الوقت مناسب جدا لطرح المبادرة، والحزب معني بإيجاد رؤية لحل الأزمة بين الفرقاء الليبيين".
وأوضح المسماري في وقت سابق، لصحيفة "عربي21" الإلكترونية، أن الحزب "عكف على دراسة مطولة لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة، وهي وليدة الأحداث المتتالية"، لافتا إلى أن "الحزب هو جزء من الأحداث الراهنة، ومعني بها، لذلك كانت المبادرة".
وأشار المسؤول في الحزب إلى أن "المبادرة بلا شك لاقت ردود فعل مختلفة في هذا الوقت القصير، والأهم من ذلك أن تكون المبادرة محركة لمبادرات أخرى تطرح في السياق ذاته، أو يقوم حولها حوارات ونقاشات لتعديل المبادرة".
وقد قام رئيس الحزب محمد صوان بطرح المبادرة في حوار الجزائر الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الفرقاء السياسيين الليبيين، ولاقت ترحيبا بينهم، حسب تصريح المسماري لـ"عربي21".