استهجنت وسائل الإعلام
الإسرائيلية تجاهل رئيس وزراء الكيان
بنيامين نتنياهو، إعلان رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس استعداده للعودة إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة، منوهة إلى أن عباس "يغازل" نتنياهو من خلال مهاجمة حركة حماس.
وقالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر الاثنين، إن إسرائيل اختارت أن تتجاهل إعلان عباس المتصالح معها، ما يدلل على أنه لا يتحمل أي مسؤولية عن الجمود في العملية السياسية، معتبرة أن نتنياهو وسياساته المتشددة هي التي عقدت العلاقة مع السلطة.
ونوهت الصحيفة إلى أن عباس من خلال توجهه الشخصي لنتنياهو يعبر عن احترامه لإرادة الناخب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ردة فعل رئيس السلطة على تصريحات نتنياهو خلال الحملة الانتخابية بأنه لن يسمح بإقامة "دولة فلسطنيية" تعتبر معتدلة، مقارنة مع ردة فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي هاجم نتنياهو على إثرها.
ويذكر أن عباس قال في مقابلة أجريت معه أول أمس ونشرت في موقع "العرب"، إنه يمد يده لنتنياهو ومستعد لاستئناف المفاوضات بدون قيد أو شرط.
وهاجم عباس حركة حماس، داعيا العالم العربي للتدخل لإسقاط حكم الحركة، تماما كما تدخل التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن.
من ناحيته، عد الصحافي الإسرائيلي أساف ليبرمان، أن تعمد عباس التهجم على "حماس" في الوقت الذي يؤكد فيه استعداده لاستئناف المفاوضات مع نتنياهو بدون شروط، يهدف إلى "مغازلة" نتنياهو.
وخلال حديثه صباح اليوم في إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أوضح ليبرمان أن عباس يحاول عدم تحطيم قواعد اللعبة مع إسرائيل، على الرغم من الإهانات التي يوجهها له قادتها.
وأعاد الصحفي ليبرمان إلى الأذهان حقيقة أن رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون قد سبق له أن وصف عباس بأنه "صوص بلا ريش"، في حين أن وزير الخارجية الحالي أفيغدور ليبرمان وصفه بأنه "حشرة".
وفي السياق، قال الصحافي بن كاسبيت إن نتنياهو وشركاءه يعدون لعباس "حفلة" من الإهانات، من خلال تضمين برنامج الحكومة الجديدة بنودا تحرج قيادة السلطة أمام الرأي العام الفلسطيني.
وخلال مداخلته في قناة التلفزة العاشرة ليلة أمس، نوه كاسبيت إلى عزم حزب "البيت اليهودي" على تضمين البرنامج الحكومي بندا ينص على ضم مناطق "ج" التي تشكل أكثر من 60% من الضفة الغربية.
وأشار كاسبيت إلى أن بعض نواب حزب الليكود يعدون العدة لتمرير مشروع قانون أساس يلزم الحكومات الإسرائيلية في المستقبل بعدم الموافقة على أي تسوية تنص على إقامة دولة فلسطينية.
وفي السياق ذاته، قال الصحافي عكيفا إلدار، إن نواب الليكود يستعدون لتمرير جملة من القوانين لتغيير الواقع القانوني والديني في المسجد الأقصى.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بلس" الخميس الماضي، حذر إلدار من التداعيات بالغة الخطورة التي يمكن أن ينطوي عليها هذا التطور، محذرا من أن الأمر يمكن أن يفضي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.