أوقفت وزارة
الداخلية الفلسطينية في قطاع
غزة، الذي تديره حركة "
حماس"، الشيخ السلفي عدنان خضر ميط، واتهمته بالإنتماء لتنظيم الدولة، فيما توعد "تجمع المعتقلين السلفيين" بالتصعيد في مواجهة حماس.
وقال مصدر أمني فلسطيني، طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات صحافية، الاثنين، لقد "تم احتجاز عدنان خضر ميط من سكان مخيم البريج (جنوب غزة)، للتحقيق معه في بعض القضايا"، دون مزيد من الإيضاحات.
واتهمت مواقع ومنتديات "جهادية"، مقربة من
تنظيم الدولة، قوات الأمن الداخلي في قطاع غزة، الذي تديره حركة "حماس"، الأحد، باعتقال الشيخ عدنان ميط، واقتياده إلى وجهة غير معلومة.
وقالت منتديات مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية، إن الشيخ السلفي مؤيد للتنظيم.
ويعد عدنان ميط خطيبا وداعية سلفيا، وكان عضوا بالمجلس البلدي عن "حماس"، قبل خروجه من الحركة والانضمام إلى التنظيمات
السلفية، وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها اعتقاله من قبل قوات أمن حركة "حماس"، بل سبق اعتقاله عام 2009.
وأصدر "تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في سجون سلطة غزة"، بيانا حول اعتقالات حكومة حماس "لأبناء المنهج السلفي"، تحت عنوان "حافظ لكتاب الله يقبع في الأسر منذ شهر واختطاف شاب من الشارع وآخر من مدرسته".
البيان الذي اطلع عليه
"عربي21"، شبه ما تقوم به سلطة غزة ضد السلفيين، بما تقوم به سلطة رام الله تجاه أعضاء "حماس"، حيث قال: "ففي صورة مشابهة لما تقوم به أجهزة سلطة عباس في الضفة المحتلة، فمنذ شهر يقبع الشاب الحافظ لكتاب الله "حازم عواد" في سجون حكومة "حماس"، بتهمة التوحيد والجهاد في سبيل الله والانتماء للمنهج السلفي، وفي تطور جديد قام جهاز الأمن الداخلي باختطاف الشاب "محمود زغرة" من أمام منزله الكائن بمدنية غزة، واقتادوه إلى أقبية الظلم والتعذيب، وقبلها بأيام أقدمت حكومة حماس على اختطاف أحد الشباب من مدرسته الثانوية!!".
وأضاف البيان بنبرة تهديدية، "كل هذه الانتهاكات المتسمرة التي ترتكبها حكومة "حماس" بحق أبنائنا وإخواننا من طلبة العلم والدعاة والمجاهدين، وما زلنا نغلب صوت العقل والروية. لكن إلى متى؟!".
وتابع: "إن الأوضاع في غزة أسوأ من أن توصف!! وإن استمرار حكومة "حماس" وجهازها الأهوج في ممارساته، سيدفع بالأحداث نحو التصعيد الذي لا يريده أحد!!".
وأوضح البيان، لقد "مارسنا سابقا صورا من المطالبة بحقوق معتقلينا تمثلت في الإعتصامات والبيانات والإصدارات! التي فضحت للعالم بأسره جرائم "حماس" بحق السلفيين، لكن للأسف عادت "حماس" إلى نفس المربع! الذي بدأ يضيق علينا وعليهم! فلئن صبرنا طيلة السنوات الخوالي فلعل صبرنا بدأ ينفد، وقد رأيتم بعضا منه!".
وزاد: "إن العالم الإسلامي من حولنا يشتعل! وإن هذا الإشتعال سيلقي بلهيبه على واقع غزة، وإن حماس في وضع لا تحسد عليه! وإن النار من مستصغر الشرر! اليوم نغرد ونفضح بعضا من جرائم حماس بحق إخواننا وأبنائنا السلفيين! لكن لعل غدا قد يكون التغريد شيئا من الماضي! وننتقل إلى ما هو أبعد!".
وأفاد بيان "تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في سجون حكومة حماس"، أن "الحكمة التي غلبناها سابقا قد لا تتكرر والحالة هذه؛ ظلم واعتقال! وإن أتباعكم اليوم باتوا أحرص على "بقايا دنياهم" من أي وقت مضى!! إن الضغط يولد الانفجار وليس كل الانفجارات كبعضها، وليس اليوم كالأمس! وإن الجبار يمهل ولا يهمل، وإن الظالم خاسر لا محالة.. وإن الأسباب قائمة!".