شنت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الممولة من
حزب الله، هجوما شرسا على الداعية السعودي محمد
العريفي، بعد إعادة نشر مقطع مصور يعود للعام 2011 للعريفي وهو يطلق قذيفة هاون على الحوثيين.
وقال الكاتب الأردني الذي يصف نفسه بالماركسي والمعروف بعدائيته الشديدة للحركات الإسلامية، ناهض حتر: "بقذيفة، مصلىً عليها، ومشفوعة بالدعاء أن تصيب هدفها وتقتل.. في الواقع، هذه القذيفة المنطلقة، ببركات الشيخ، إلى صدور يمنيين طيبين مضطهَدين، هي خلاصة الدكتوراه في أصول
الدين الوهّابي وذروة الدعوة الظلامية، المهيمنة على الوعي العربي".
وقال الكاتب الأردني إن الواجب القيام "بقطيعة فكرية وثقافية مع تراث الظلام من ابن تيمية وحتى العريفي".
وهاجم حتر "المسيحي" التراث الإسلامي في زمن ابن تيمية ووصفه بـ"بالحاقد على الصوفية" وأن العرب منذ أربعة عقود "يتهيأون لزمن الانتحار الذاتي هذا. فالوهابية والسعودية والإخوان والقاعدة ومنظمات التكفير والهجرة وحملة أنور السادات الإيمانية التي قلّدها، لاحقا، صدام حسين، وجيش فتح السني وحلفاؤه «اليساريون» في الحرب الأهلية اللبنانية، ومن ثم الحريرية، والثورة الجهادية العشرية في جزائر التسعينيات، وأسلمة حزب البعث والحركات الوطنية، وفورة الأسلمة في سوريا العلمانية".
ووصف حتر التوجهات الإسلامية في العالم العربي "بالسرطان" ودعا إلى "اجتثاثه من الجسد العربي".
وذهب إلى حد الهجوم على حركة حماس وتساءل: "هل كان من الضروري أن يخرج الحمساويون من أنفاق الظلام والحقد لممارسة الذبح في وسط دمشق، حتى يتم تصنيفهم خارج المقاومة؟ أما زلنا نعتبرهم «مقاومين»... بل ونسكت على تأييدهم الصريح للحرب
السعودية على اليمن! وتورّطهم في بناء أوكار الإرهاب من مخيم اليرموك إلى سيناء"، على حد زعمه.
وأشار إلى أنه رغم "معرفتنا بالجذر الرئيسي وراء الكارثة، لم نقطع، حتى الآن، مع هذا الجذر. ما يزال الغزل شغّالا مع الأوساط الدينية، وما تزال أصوات في الدولة السورية، تتلعثم بشأن إعلان هويتها العلمانية".
وقال إن الدين "وصفة لتفكيك المجتمع وتمزيق وحدته ونشر العقلية التكفيرية والإقصائية".