كشفت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية، الخميس، النقاب عن أن دولا عربية طالبت
فرنسا بتأجيل تقديم اقتراحها لمجلس الأمن، والقاضي بالاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في غضون عامين.
وأبلغت مصادر أوروبية الصحيفة أن مسؤولين عربا اتصلوا بوزير الخارجية الفرنسي لورانس فابيوس، وأبلغوه أن الوقت غير مناسب لتقديم الاقتراح.
يذكر أن تل أبيب تعتبر تمرير المشروع الفرنسي "زلزالا سياسيا" بكل ما تعنيه الكلمة، لأن ذلك يعني أن المجتمع الدولي سيتعامل مع مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة كمناطق محتلة، وسيساعد الأمر على محاسبة إسرائيل أمام المحافل الدولية.
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شطاينتس، إن قبول المشروع الفرنسي يعني إعلان حرب ضد إسرائيل، وسيساعد على عزلتها الدولية ويقلص من قدرتها على مواجهة التهديدات المختلفة.
وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على الحكومة الفرنسية لحملها على عدم تقديم مشروع الاقتراح، خشية أن تؤثر هذه الخطوة على فرص إقرار اتفاق "لوزان" مع إيران.
ونوهت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما أبلغت الفرنسيين أن تمرير مشروع القرار الفرنسي يمكن أن يشكل سلاحا في يدي الأكثرية الجمهورية في الكونغرس للعمل على إحباط الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين حذروا من أن تمرير مشروع القرار الفرنسي سيمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورقة دعائية للتحريض على الاتفاق.
وفي السياق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي يوشك على إصدار تقرير حول مس إسرائيل المنهجي بحقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
ونقلت الإذاعة العبرية الخميس، عن محافل في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن صدور التقرير قد يكون مرتبطا بمزيد من العقوبات التي ستفرضها
أوروبا على إسرائيل.
ويذكر أن وزراء الخارجية الأوروبيين قد أصدروا تعليمات تقضي بتمييز البضائع الإسرائيلية التي يتم إنتاجها في المستوطنات، وذلك لتحذير المستهلكين الأوروبيين من شرائها.
يذكر أن مزارعين في مستوطنات مقامة في منطقة غور الأردن قد تعرضت لخسائر فادحة بعدما رفض الأوروبيون شراء بضائعها المصدرة إلى أوروبا.