قال مراسل صحيفة "معاريف" للشؤون العسكرية، نوعام أمير، إن القائد العام للذراع العسكرية لحركة
حماس، كتائب عز الدين القسام،
محمد الضيف، يخطط لقصف مدينة "إيلات"، بعد أن أشار إلى أن تقارير تفيد بأن من وصفته "رئيس أركان حماس" الضيف، قد نجا من المحاولة الأخيرة لاغتياله بعد ثمانية أشهر من العدوان الأخير الذي شنه جيش الاحتلال
الإسرائيلي على قطاع
غزة.
وقال إن خلف كل الاستعدادات التي تقوم بها كتائب القسام من حفر للأنفاق وإطلاق للصواريخ نحو البحر، يقف زعيم يسحب المنظمة بأسرها وراءه وهو الضيف.
وأشار إلى أن "حماس" تكثف بناها التحتية على طول حدود القطاع، بحيث تكون مستعدة في يوم المواجهة ضد مدينة "إيلات" ومطارها، "فقد رأت حماس جيدا كيف تحول شلّ مطار بن غوريون في الجرف الصامد إلى نوع من النجاح، وهي تفهم أن إيلات هي ذخر استراتيجي".
وقال إن شلّ المدينة الجنوبية في أيام القتال، سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي ملايين الشواكل، إلى جانب حقيقة أنه إذا ما قصفت مناطق مختلفة في البلاد، فإنه يفترض أن تستوعب "إيلات" السكان من هذه المناطق.. كما أن تصريحات الجهات الأمنية بأن القبة الحديدية ستفقد قدرة اعتراضها في الجبهة الشمالية، ولا سيما بسبب الكمية الكبيرة من إطلاق الصواريخ من جانب حزب الله، دفعت الضيف بحسب المنشورات إلى أن يفهم أن إطلاقا مكثفا للصواريخ وقذائف الهاون نحو بلدات غلاف غزة سيمس بنسب نجاح القبة الحديدية، وفق ما نقلته صحيفة "معاريف".
ورأى المحلل الإسرائيلي أن النبأ يشير إلى أن "الضيف" حيّا هو زخم معنوي للمقاتلين في الميدان.
وتخوف أمير من أن الضيف أعد آلاف المقاتلين الذين كان يفترض أن يخرجوا من عشرات الأنفاق ليخلقوا انتصارا بالسيطرة على البلدات في الحرب الأخيرة. لكن الحركة لم توفق بذلك في معظم المحاولات. لكنها تمكنت من قتل العديدين وأسر اثنين، هما هدار غولدن وآورون شاؤول، وعدّ أنهما قد لقيا مصرعهما.
وقال إن "الضيف تعلم من المحاولات الفاشلة في المعركة الأخيرة وهو الآن يؤهل المقاتلين للمواجهة التالية، من خلال وحدة مختارة، من بضع مئات من مقاتلي حماس، لمحاولة الوصول إلى ذات الإنجازات التي أرادوا تحقيقها في معركة الجرف الصامد".
ونوّه إلى أنه على الرغم من أن المحافل العليا في الجيش الإسرائيلي لا تعترف بذلك، فإنهاا تقول في الغرف المغلقة إنه إذا عادت "حماس" إلى مواجهة هامة مع الجيش الإسرائيلي في مدى السنة أو السنتين القريبتين، فإن "الجرف الصامد" ستسجل على أنها فشلت.
وختم مقاله قائلا: "فشل إسرائيل معناه نجاح الضيف، وهو يسعى إلى هذا الهدف".