اقترح الكاتب
الإسرائيلي أمير أورون حلا غير تقليدي لمعضلة
النووي الإيراني، في حال أصرت الأخيرة على الوصول إلى سلاح نووي، وهو أن تقوم إسرائيل بمساعدة
السعودية في الحصول على تكنولوجيا نووية ما يعرقل احتكار إيران للسلاح النووي في المنطقة.
ولفت في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، الاثنين، إلى أن هذه الفكرة تتعارض مع تخوف إسرائيلي من رد فعل متسلسل لنووي مصري وسعودي وتركي بعد النووي الإيراني، غير أنها تقع في إطار إقناع إيران بعدم السعي لسلاح نووي في ظل فشل
العقوبات الاقتصادية واستبعاد العمل العسكري.
وتابع: "لقد ولد السلاح النووي في ثنائيات متكاثرة. وإذا كان موجودا لدى الأمريكيين فالسوفييت ملزمون بأن يحصلوا عليه، وعندها فإن هذا حيوي للصينيين أيضا، الذين يخافون من السوفييت، والنووي الصيني يستوجب من الهند أن تتزود بمنظومة متوازية، ما يستدعي النووي الباكستاني أيضا؛ وإذا كان الأمريكيون يتعاونون مع البريطانيين، فينبغي للفرنسيين هم أيضا ألا يتنازلوا عن النووي المستقل".
ولفت إلى أنه و"بدون مظلة أمريكية ذات مصداقية، تتضمن الدفاع عن المملكة في مواجهة الخصم الإقليمي الكبير إيران، فإن السعودية كفيلة – وكان لذلك مؤشرات في السنوات السابقة – بالسعي إلى إحداث قفزة في المجال المركب للحصول على سلاح نووي وشرائه كمنتج ناجز، ولا سيما من الباكستان. في نظر إسرائيل يعد هذا تطورا سلبيا، ولكن يجب قلب العدسة لنرى الإيجابي الكامن في ذلك".
وختم بأن إسرائيل، كدولة مراقبة في لجنة المتابعة للميثاق ضد الانتشار النووي، والتي تنعقد في نيويورك في مداولاتها الدورية، فإنه يمكنها أن تعلن أنها لن تسمح لإيران بأن تحتفظ باحتكار نووي، بل ستعمل على توسيعه وستساعد السعودية في الوصول إلى وضع متساو، وهكذا ستكون طهران مطالبة بأن تعيد النظر في جدوى جهودها.