يرى خبير الشؤون العربية بصحيفة هآرتس الإسرائيلية تسفي برئيل أن سيطرة تنظيم الدولة هي مهمة مختلفة عن السيطرة على
الرمادي أو الموصل الذي تم في حزيران/ يونيو 2014.
وقال في مقاله بالصحيفة الأربعاء إنه من "أجل الوصول إلى العاصمة
العراقية على الجهاديين أن يحتلوا الحبانية، إلى الشرق من الرمادي، وكذلك لاحتلال الفالوجة مجددا التي تلقوا الهزيمة فيها على أيدي المليشيات الشيعية".
وأضاف: "بعد ذلك عليهم أن يقطعوا الخطوط الدفاعية للجيش العراقي على مشارف بغداد وإدارة معركة واسعة أمام قوات قوية منهم، تحت قصف جوي من قبل قوات التحالف الغربية، والقوات الإيرانية، والمليشيات الشيعية والمتطوعين السنة".
وأوضح أنها "تفيد التقارير العراقية عن دخول حوالي ثلاثة آلاف من مقاتلي المليشيات الشيعية المدربين والممولين من قبل إيران الى منطقة الحبانية، التي تبعد نحو 33 كيلو مترا إلى الشرق من الرمادي. وتفيد التقارير كذلك عن وجود حوالي ألف من المسلحين من أبناء العشائر السنية، وقصف جوي من الطيران الأمريكي للمنطقة".
وأشار برئيل المختص بالشؤون العربية إلى زيارة وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان إلى بغداد قال إنها "من أجل التنسيق مع نظيره خالد العبيدي حول إمكانية الهجوم المشترك. والهدف: تحرير الرمادي وكبح أي محاولة لتنظيم الدولة الإسلامية للتقدم نحو بغداد".
وأكد أن الولايات المتحدة ليست راضية عن إشراك المليشيات الشيعية بالدفاع عن الرمادي. "ويتخوفون في واشنطن من أن تنشب في المنطقة مواجهات عنيفة بين
الشيعة والسنة، إلا أنه لا يوجد حاليا بأيديهم حل أكثر نجاعة يؤدي إلى الحسم".
ولفت إلى أن الإنجاز الأمريكي الكبير مؤخرا بقتل "وزير المالية" لتنظيم الدولة أبي سياف وإلقاء القبض على زوجته، تبدد باحتلال التنظيم للرمادي، التي تبين فيها ضعف الاستراتيجية الأمريكية.
وبين أنه في ضوء التردد الأمريكي والعربي لإرسال قوات برية للعراق، "فإن القوة الوحيدة الجاهزة للوصول حاليا هي إيران، التي تستخدم منذ شهور سلاحها الجوي فوق العراق".