أدان
حزب الله اللبناني،
التفجير الانتحاري الذي استهدف، الجمعة، مسجدا للشيعة ببلدة القديح بمحافظة
القطيف، شرقي
السعودية، وأدى إلى سقوط 20 قتيلا، محملا السعودية المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة البشعة".
وقال الحزب، في بيان، إن "هذه الجريمة هي واحدة من الجرائم التي تستهدف المساجد والمراكز الدينية على امتداد عالمنا الإسلامي، والتي ترتكبها جماعات لا تعرف معنى للصلاة ولا تراعي حرمة لبيوت الله ومراكز عبادته، ولا تقيم وزنا لحرمة الدماء الطاهرة البريئة التي تسفك على مذابح الجهل والحقد والتحريض الطائفي والمذهبي".
وأكد الحزب أن "أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي الآثم لا يميزون بتفجيراتهم بين شيعة وسنة، أو بين مسلمين وغير مسلمين، إنما يمارسون وحشيتهم ضد الجميع، منطلقين من فكر حاقد يكفر كل من عداهم ويحل ذبحهم، فيرتكبون بحقهم أفظع المجازر وبأشكال توازي أفظع ما شهدته البشرية على امتداد تاريخها، منفذين بذلك أهداف القوى المعادية لأمتنا عن سابق إصرار وتعمد".
وحمل الحزب "السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، بسبب ما زعم أنه "رعايتها واحتضانها ودعمها للمجرمين القتلة فكريا وإعلاميا وسياسيا وماديا، وعمليا من أجل ارتكاب جرائم مماثلة في الكثير من البلدان العربية والإسلامية، وكذلك بسبب تقصيرها في تقديم الحماية لمواطنيها من أبناء المنطقة الشرقية، لا بل تحريضها عليهم من على المنابر وفي وسائل الإعلام طوال الفترة الماضية بأبشع أشكال التحريض الطائفي والعنصري".
واستهدف تفجير انتحاري، الجمعة، مسجدا للشيعة ببلدة القديح بمحافظة القطيف، شرقي السعودية؛ ما أسفر عن سقوط 20 قتيلا، وعدد من الجرحى، حالة بعضهم "خطرة للغاية"، وفق صحف سعودية.
وحتى الساعة الثالثة وواحد وأربعون (ت.غ)، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، بينما لم توجه السلطات السعودية الاتهامات لأحد.
ويعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف المنطقة ذات الأغلبية الشيعية شرقي المملكة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى الحكم في كانون الثاني/ يناير الماضي.