عقد موفد أمريكي ،للمرة الأولى، محادثات مع المتمردين
الحوثيين اليمنيين في
مسقط لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر سلام يؤمل عقده قريبا برعاية الأمم المتحدة، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف إن كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين للشرق الأوسط آن باترسون التقت في سلطنة عمان ممثلين لإطراف معنيين بالنزاع المستمر في اليمن "بينهم ممثلون للحوثيين" في محاولة لاقناع جميع الأطراف بالمشاركة في مؤتمر السلام المقترح عقده في جنيف.
وأوضحت هارف أن الاجتماع مع الحوثيين هدف إلى "تعزيز فكرتنا القائلة إن حلا سياسيا للنزاع في اليمن هو وحده ممكن، وإن كل الأطراف بمن فيهم الحوثيون" ينبغي أن يشاركوا فيه.
ولفتت إلى أن باترسون توجهت أيضا إلى المملكة السعودية لإجراء مشاورات حول حل النزاع اليمني مع مسؤولين سعوديين والرئيس اليمني عبد ربه
منصور هادي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الحكومة اليمنية أن المفاوضات بين الأطراف اليمنية قد تعقد خلال نحو أسبوعين في جنيف.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي لوكالة فرانس برس "هناك جهود ومشاورات من أجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الأمم المتحدة، في غضون أسبوعين".
وشدد على أن "أساس هذه المحادثات يجب أن يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216" الذي يدعو خصوصا إلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
وقال ردا على سؤال حول موافقة الحوثيين على هذا المبدأ، "بحسب ما يصلنا من أجواء الوسطاء، لاسيما المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي التقاه الرئيس هادي في الرياض الاثنين، هناك تقدم لا باس به".
إلا أن بادي أكد أن "لا حديث الآن عن هدنة جديدة".
من جهته، قال مصدر دبلوماسي في مسقط، إن المتمردين الحوثيين طالبوا خلال محادثاتهم مع الأمريكيين بوقف الضربات الجوية السعودية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال بادي "نحن لسنا طرفا في هذه المحادثات، فهي بين الأمريكيين والمتمردين الحوثيين حصرا".
وفيما كانت هذه المحادثات مستمرة، تم الإفراج عن أمريكي كان محتجزا من ضمن مواطنين له آخرين في اليمن واستقبل الإثنين في سلطنة عمان.
وسلطنة عمان هي العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي لا يشارك في حملة التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن. وتربطها علاقات وثيقة سواء بالسعودية أو بإيران.
ميدانيا، استمر التحالف بشن غارات على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي
عبد الله صالح المتحالف مع المتمردين.
وشن الطيران خصوصا غارات على الملعب الرياضي بمدينة قعطبة شمال محافظة الضالع، وهو ملعب حولته مليشيات الحوثيين إلى مخزن للأسلحة بحسب مصادر محلية.
كما شن الطيران غارات على مخزن للأسلحة في شارع الستين في تعز في جنوب غرب البلاد.
إنسانيا، أكد برنامج الأغذية العالمي أن "نسبة سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن هي من بين الأعلى في العالم"، لافتا إلى أن سفينة تحمل مساعدات إنسانية رست في مدينة الحديدة على أن تصل سفينة أخرى قريبا.
وأورد مسؤول يمني أن السفينة كانت متجهة أصلا إلى مدينة عدن بجنوب البلاد لكنها اضطرت إلى تغيير مسارها بعدما تعرضت لنيران المتمردين الحوثيين.