ينفذ ما يقارب السبعة آلاف موظف تابعين لوكالة
الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأردن، توقفا عن العمل لمدة ساعة يوم الاثنين، احتجاجا على "تقليص الوكالة لخدماتها".
وأعربت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الأردن، بمذكرة حصلت "
عربي21" على نسخة منها، عن قلقها "لما آلت اليه أوضاع "أونروا" واستمرار الفجوة الكبيرة بين احتياجات الوكالة المالية اللازمة لتحقيق أهدافها من جهة وإيراداتها من جهة أخرى.
ورأت اللجنة أن "هذه الفجوة أدت إلى استمرار إجراءات تقليص الخدمات والحالة التقشفية التي بدأتها، بالإضافة للتقليصات المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، ما سيعكس آثارا كارثية على أوضاع اللاجئين ويزيد من سوء حالتهم ويمس بمستوى الخدمة التي تقدمها الأونروا لهم".
وبحسب المذكرة، فإن "التراجع والتخفيض في برامج الوكالة وخدماتها اللذين لا يتناسبان مع الزيادة الطبيعية في عدد اللاجئين التي تزيد على 4% سنويا، تركا آثارا كارثية طالت الجوانب الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، حيث أصابت إجراءات التخفيض برامج التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وحالات العسر الشديد، في وقت أصبح فيه اللاجئون الفلسطينيون أحوج ما يكونون إلى الأونروا وخدماتها في هذه المرحلة الصعبة، بسبب عوامل مختلفة سياسية واقتصادية حادة تركت آثارها السلبية على عموم المجتمعات وعلى اللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص".
وتحتاج "أونروا" سنويا إلى حوالي 600 مليون دولار لتغطية الخدمات التي تقدمها في المنطقة، وهناك عجز حالي تعاني منه يقدر بمئة مليون دولار تقريبا.
يشار إلى أنه يوجد في الأردن حوالي مليون ونصف المليون لاجئ فلسطيني يستفيدون من الخدمات الصحية التي تقدمها، وأن هناك حوالي 180 ألف طالب يذهبون إلى مدارس الوكالة.