أكّدت مصادر من داخل مدينة
الحسكة السورية التي يحاول
تنظيم الدولة السيطرة عليها، أن المقاتلين
الأكراد الذين يتقاسمون مع قوات النظام السيطرة على المدينة، يرفضون المشاركة في معارك الدفاع عنها ويكتفون بتعزيز دفاعاتهم في الأحياء ذات الغالبية الكردية شمال المدينة.
وقال سياسي آشوري، إن القوى الكردية تحاول انتزاع مكاسب قومية وسياسية من النظام المتهالك.
وقالت مصادر في الحسكة، إن تعاظم خطر تنظيم الدولة على مدينة الحسكة والخوف من سقوطها بيده، اضطر النظام السوري، وعبر اللواء محمد خضور قائد المنطقة الشرقية، إلى مفاوضة وحدات حماية الشعب الكردية، التي رفضت حتى الآن المشاركة في معارك الدفاع عنها رغم أنها تشارك قوات النظام في السيطرة على المدينة، واكتفت بتعزيز مواقعها ودفاعاتها في الأحياء ذات الغالبية الكردية شمال المدينة، وفقا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وقال مصدر سياسي آشوري: "علمنا أن الأكراد وضعوا شروطا على النظام لقاء مشاركة قواتهم في معارك الحسكة، من هذه الشروط تسليم فوج كوكب بكامل سلاحه للقوات الكردية، وإخراج المليشيات الموالية للنظام من المدينة أو نزع سلاحها، مثل الدفاع الوطني والمغاوير ومسلحي العشائر، ووضع المدينة عسكريا تحت سلطة القوات الكردية، واقتصار سلطة النظام على الدوائر والمؤسسات الحكومية"، وفق تعبيره.
وبحسب مصادر أهلية في مدينة القامشلي، فإن الآلاف من الآشوريين الذين نزحوا من مدينة الحسكة السورية إثر هجوم مُقاتلي تنظيم الدولة على المدينة قبل أيام، رفضوا التوجه إلى الحدود التركية القريبة من القامشلي واللجوء إلى تركيا، رغم أن الدولة التركية كانت قد أعدت مسبقا بالقرب من مدينة مديات السريانية التركية قبل عامين مخيما خاصا لإيواء النازحين الآشوريين السريان ومسيحيي الجزيرة السورية، في حال انتقلت المعارك إلى مناطقهم واضطروا للنزوح، وفضّلوا الانتقال إلى القامشلي للبقاء داخل
سوريا.