عبر مصدر في
التحالف الوطني لدعم الشرعية بمصر، المؤيد للرئيس محمد مرسي، عن رفض التحالف وإدانته لأحداث
سيناء التي وقعت اليوم، وراح ضحياتها عشرات الجنود في الجيش
المصري.
من جهة أخرى، قال المصدر إن رحيل عبد الفتاح
السيسي أصبح مسألة وقت وبات قريبا جدا، ورأى أن السيسي استنفذ معظم الأوراق التي كانت في يديه، وفقد كثير من داعميه ومموليه ومؤيديه في الداخل والخارج،
وأكد المصدر في تصريح لـ"
عربي 21"؛ أن ما يحدث ضد جنود سيناء أو مواطنيها أمر مرفوض أيا كانت الجهة التي تقف وراءه، مطالبا من وصفهم بـ"شرفاء الجيش ومخلصيه" بضرورة التحرك وإدراك اللحظة الفارقة، وحفظ مصر مما تسير له على يد مجموعة ما تزال تدمر الوطن وتقضي على الأخضر واليابس، حسب تعبيره.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ أن "الأحداث المتوالية العنيفة في سيناء تقول إن هناك أزمة كبيرة كاشفة لانغماس الجيش بالسياسة وتفضح فشله في تأمين الحدود"، محذرا من أن "مسلسل القتل الذى يقوم به العسكر سيؤدى إلى المزيد من الخراب للبلاد"، بحسب قوله.
وشدّد المصدر على أنه لا يمكن القبول بتفتيت سيناء أو النيل من أرضها، وأن ما يحدث في سيناء "هو جريمة بشعة تضاف لجرائم طالت مواطنين أبرياء من أهل سيناء في فترات سابقة ومستمرة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" هي المستفيد الأول مما يحدث في سيناء.
وحول اتهام سلطة الانقلاب لجماعة
الإخوان المسلمين بالوقوف وراء أحداث سيناء الأربعاء، قال المصدر: "الاتهامات الجاهزة التي تطال الإخوان عقب كل حادث تدل على فجور خصومة وخوف وجبن من مواجهة الانقلاب بفشله الذريع"، واصفا هذه الاتهامات بأنها "مثيرة للسخرية، وأصبح لا محل لها من الإعراب ولا يروج لها إلا الانقلابيون وأنصارهم".
ودعا المصدر إلى تحالف دعم الشرعية مع الجميع في الداخل والخارج للتحرك واتخاذ خطوات فعلية وعملية على طريق إسقاط السيسي.