اتهم تنظيم جبهة النصرة تنظيم الدولة بأنه انتقل إلى معسكر "الكفر"، الذي يضم "الولايات المتحدة الأمريكية (حامية الصليب)، والأنظمة العربية الكرتونية، والطوائف الشيعية الرافضية"، واصفا "الدولة"، بأنهم "خوارج".
وفي شريط فيديو بثته "مؤسسة البصيرة"، الإعلامية، التابعة لـ"
جبهة النصرة"، قال أحد قيادييها الشرعيين، ويدعى "أبو خديجة المهاجر"، إن "
الخوارج، أتباع البغدادي الضال، أصبحوا موجهين من قبل أمريكا، ضد الإسلام وأهله".
وأضاف "المهاجر": "التورع في قتال هؤلاء الخوارج يعد من الورع البارد الكاذب، والتمترس خلف النصوص الشرعية، ولي أعناقها، وإنتاج الفكر التبريري؛ هروبا من قتال هؤلاء الخوارج، يعد من أكبر وأعظم تنقية صفوف المجاهدين".
"أبو خديجة المهاجر"، قال في الإصدار الذي حمل عنوان "ولتستبين سبيل المجرمين"، إن "هؤلاء الخوارج أفسدوا البلاد والعباد، وتكاثرت النصوص على وجوب قتالهم".
بدوره، قال "أبو بصير البريطاني"، أحد القادة العسكريين في "جبهة النصرة"، إن "من يتورع في قتال هؤلاء الخوارج، سيجد منزله مهدما كهذه المنازل"، مشيرا بيده إلى منازل قصفها
تنظيم الدولة في قرية "برغيتا" في ريف حلب الشمالي.
وأضاف "البريطاني": "(طوبى لمن قتلهم وقتلوه)، النبي عليه الصلاة والسلام أخبركم بأن الذين قُتلوا على أيديهم، هم خير قتلى تحت أديم السماء"، وتابع: "ووالله إن دماء المسلمين تلك، لهي مسؤولية في أعناقنا وأعناقكم إذا لم نهب لإيقافها، وللقيام بواجبنا تجاهها".
وختم حديثه بتوجيه رسالة إلى جنود تنظيم الدولة، قائلا: "إن كنتم تدعون بأن المجاهدين في جبهة النصرة، وباقي الفصائل المقاتلة في الشام، كفار مرتدين، فما هو الذنب الذي اقترفه الأهالي الجالسون في بيوتهم".
إحدى المسنّات المهجرات من القرية، تحدثت لإعلامي في "جبهة النصرة"، من خيمتها التي هُجّرت إليها: "بيتي انهد، وانخرب، روحوا شوفوا على هالبيوت، شوفوا حالتنا، وأطفالنا، الدنيا صيام، جايينا العيد، وين بدنا نعيّد، كل واحد صار بدنيا".
وبث الشريط مشاهد من "رباط المجاهدين ضد الخوارج"، في إشارة إلى تنظيم الدولة، في ريف حلب الشمالي، حيث قال أحد جنود "النصرة"، إن "الوضع ممتاز وجيد، رغم محاولات الخوارج التقدم"، وتابع: "الحمد لله الأخوة على طول جاهزين، ونسأل الله أن يثبتنا في قتالنا لكلاب أهل النار".
وأضاف آخر: "بعد التقدم الأخير للخوارج، هنا في صوران، وما حولها، اضطر المجاهدون إلى الرباط عليهم، وبعض التحصينات في نقاط الرباط، من وضع دشم، وسواتر، لنصد تقدم الخوارج ضد المسلمين، ونسأل الله أن يمكننا من رقابهم".
ويعد إصدار "مؤسسة البصيرة"، من أكثر بيانات وإصدارات "جبهة النصرة" هجوما على تنظيم الدولة، واحتواء على الدعوة الصريحة لقتالهم، ومساواتهم بقوات النظام، والمليشيات الشيعية المقاتلة معه.