شهدت ألمانيا وبريطانيا والنمسا، السبت، فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصامي
رابعة والنهضة في العاصمة
المصرية القاهرة.
يشار إلى أنه في 14 آب/ أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، محمد مرسي، ومعارضي الانقلاب العسكري، في ميداني "رابعة العدوية" (شرقي القاهرة)، و"النهضة" (غربي العاصمة)، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
في ألمانيا، نظمت جمعية الاتحاد المصري الألماني من أجل الديمقراطية، مسيرة بالسيارات جابت شوارع العاصمة برلين، وتوقفت أمام السفارة المصرية، رافعة أعلام مصر، وشارات رابعة، وصور محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب.
وقال رئيس الجمعية علي العوادي، إن المسيرة تهدف للتذكير بما حدث في رابعة قبل عامين، مشيرا إلى الأحوال السيئة للمعتقلين في السجون المصرية، قائلا إن على العالم متابعة ما يحدث في مصر عن كثب.
ونظمت مسيرة للسيارات، ومعرض يوضح التسلسل الزمني للأحداث في مصر، في مدينة فرانكفورت.
أما في
النمسا، فنظم المجلس التنسيقي للجالية المصرية في النمسا (مستقل)، مساء السبت، مسيرة بالسيارات، طافت شوارع العاصمة فيينا، إحياء للذكرى الثانية لـ"مجزرة رابعة"، التي وافقت الجمعة.
وقاد المسيرة أعضاء من المجلس، حملوا شعارات رابعة وأعلام مصر، وسط أغان وطنية تمجّد "رابعة".
وبدأت المسيرة من أمام المركز الإسلامي على ضفاف نهر الدانوب، وانتهت عند منطقة قصر هوف بورج التاريخي في الحي الأول.
وقال رئيس المجلس إبراهيم السيد، إن السيارات اخترقت الشوارع الرئيسية في المدينة، مشيرا إلى أن الهدف من المسيرة هو لفت انتباه الشارع النمساوي لما حدث في ميدان رابعة.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت أيضا، مسيرة بالسيارات، قاد المشاركون فيها سياراتهم ببطء، لمدة أربع ساعات، في المناطق الشهيرة من المدينة، رافعين أعلام
بريطانيا، ومصر، وشارات رابعة، في الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة في العاصمة المصرية القاهرة.
ودعت للمسيرة منظمة "رابعة لندن"، وشارك فيها بريطانيون مصريون، قدموا من أنحاء المملكة المتحدة.
ووزع المشاركون على المارة كتيبات تحمل معلومات عن تطورات الأحداث في مصر، ورفعوا صورا لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.
وقال أمين عام لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة، محمد سودان، الذي شارك في المسيرة: "المسيرة تهدف للتذكير بمن فقدوا حياتهم في رابعة قبل عامين، وبجميع المصريين الذين قتلوا داخل بلادهم، وبمن ألقوا في السجون، أو اضطروا لمغادرة البلاد، وللتأكيد على أن الثورة مستمرة".
وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لقائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، لبريطانيا، أشار سودان، إلى عدم مشاركة السيسي في القمة الأفريقية التي عقدت في جوهانسبرغ في حزيران/ يونيو الماضي، قائلا: "سبب عدم مشاركة السيسي هو خوفه من الاعتقال، وأعتقد أنه متخوف من التعرض للاعتقال في بريطانيا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لذلك يتم تأجيل زيارته المرتقبة إلى لندن".
وكانت مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية أعلنت الشهر الماضي، توجيه دعوة رسمية للسيسي لزيارة بريطانيا، دون أن تفصح عن موعدها، في حين قالت وسائل إعلام بريطانية إن الزيارة ستتم نهاية العام الجاري.
وأثارت الدعوة انتقادات واسعة من قبل عدد من منظمات المجتمع المدني، خاصة أنها وجهت للسيسي بعد صدور حكم بالإعدام والسجن المؤبد على مرسي، نهاية حزيران/ يونيو الماضي.