اتهمت السلطة
الفلسطينية الثلاثاء حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) بالسعي إلى تكريس الانفصال بين الأراضي الفلسطينية، عبر محاولة التوصل سرا إلى اتفاق مع
إسرائيل.
ونشر إعلام عربي وتركي تقارير في الأسابيع الأخيرة نقلها بعد ذلك الإعلام الإسرائيلي، مفادها أن إسرائيل وحماس تجريان محادثات.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في بيان، الاثنين، أن "إسرائيل توضح رسميا أنها لا تعقد أي اجتماعات مع حماس، سواء بشكل مباشر، أو من خلال دول أخرى، أو من خلال وسطاء".
وطبقا للتقارير، فإن تلك المحادثات تهدف إلى التوصل إلى هدنة تستمر من ثماني إلى عشر سنوات، على أن ترفع إسرائيل حصارها لقطاع غزة.
وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء أن إسرائيل وحماس "على وشك التوصل إلى اتفاق حول هدنة من ثمانية إلى عشرة أعوام، مقابل رفع الحصار الإسرائيلي وفتح معبر بحري نحو شمال قبرص تحت إشراف إسرائيلي".
وأضاف: "لا نعلم ما إذا كان الاتفاق سيحصل غدا أو خلال شهر"، لكن "وسطاء يبذلون أقصى ما يمكنهم لبلوغه"، بحسب وصفه.
من جهته، قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة
فتح التي يتزعمها رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس إن توني بلير، الممثل السابق للرباعية الدولية في الشرق الأوسط، هو أحد هؤلاء الوسطاء.
وصرح عساف لإذاعة صوت فلسطين مساء الاثنين بأن "اتفاق حماس-بلير هو خروج عن الإجماع الوطني والشرعية الفلسطينية، وتكريس للانقسام، وفصل لقطاع غزة عن بقية أراضي الدولة الفلسطينية".
واعتبر أن "ما تريده حماس هو نيل الاعتراف الإسرائيلي بها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الحركة "غير مخولة ولا تمتلك الحق بالتحدث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن نتائج مفاوضاتها مع دولة الاحتلال لن تلزم أحدا، خصوصا أنها تضرب عرض الحائط بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا".
وفي غزة، جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الاثنين، رفض فكرة قيام دولة في قطاع غزة مقابل التخلي عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.