زعمت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية المقربة من
حزب الله، أن الشيخ أحمد
الأسير، أدلى باعترافات مفادها أنه "خطط لاغتيال إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود ومسؤول حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر".
وبحسب ما نشرت الصحيفة، فإن "دمُ الرجلين هُدِر، حمود لدوره التحريضي وردّته بعمالته لحزب الله، فيما الثاني لتورطه بالدم المسلم، بحسب زعم الأسير"، فيما ادعت الصحيفة أن الأسير" اعترف بإرساله سيارة لاستقدام عبوات ناسفة من الشمال، ونقلها إلى صيدا تحضيرا لعمليات أمنية".
في حين شككت أوساط لبنانية في الروايات التي تنقلها صحف مقربة من حزب الله عن اعترافات الأسير؛ إذ كيف يضيف الأسير لنفسه تهما جديدة، فضلا عن قول تلك الصحف إن الأسير اعترف عن مساعدين له ومن كانوا يوفرون له المأوى، خصوصا أنه ليس مضطرا لذلك، وحكمه معروف في كل الأحوال.
وبينت صحيفة الأخبار أن "الشيخ الموقوف أحمد الأسير أحيل إلى فرع التحقيق في وزارة الدفاع، بعدما استكمل الأمن العام استجوابه على مدى أربعة أيام".
ولمزيد من إضفاء مصداقية على ما زعمت الصحيفة، فقد ذكرت أنه "في ضوء تقدّم الاستجواب، نفّذت قوة من الأمن العام عمليات دهم في صيدا ومحيطها، أسفرت عن توقيف مشتبه فيهم جدد في مساعدة الأسير أو إيوائه أو تأمين مستلزمات لوجستية له، فيما ضُبطت كمية من المتفجرات في عدد من الأماكن التي أشار إليها الأسير".
وواصلت الصحيفة في تقريرها قائلة: "أحيل الأسير إلى
الجيش. في فرع التحقيق، حيث يتواجه الضباط والعناصر مع عدوّهم اللدود، الشيخ وجماعته الذين قتلوا 18 عسكريا، وجرحوا ما يزيد على الستين، لذلك يُعوّل كُثر على محققي هذا الفرع لانتزاع الكم الأكبر من كنز المعلومات الذي يحتفظ به الأسير، من أسماء وأرقام وعناوين وخلايا، إلى ممولين ومدربين عسكريين وانتحاريين".
لكن الصحيفة استدركت أنه على ضوء ذلك "من الممكن أن يدخل ملف أحمد الأسير في البازار السياسي، إذ إنّ كلا من قائد الجيش العماد جان قهوجي ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر وحتى مدير المخابرات إدمون فاضل ورئيس فرع التحقيق في الجيش العميد طلعت زين، كل هؤلاء، ليسوا بوارد السماح بإحراج تيار المستقبل، وذلك يفتح الباب واسعا أمام احتمال أن يكون هناك مسوّدتان لمحضر استجواب الأسير، الأولى يُسجّل عليها كل شيء، لكنها تبقى في المحفوظات لدى الجيش، فيما الثانية، التي ستفلتَر سياسيا ويُنتقى مضمونها بعناية، تُرسل إلى المحكمة العسكرية.
وختمت صحيفة الأخبار تقريرها بالقول "إن كلا من رجال الأعمال نزيه العلايلي وعماد الأسدي ومحمد القوّام لعبوا الدور الأبرز في تمويل الحركة الأسيرية، في حين بدأ بعض المغتربين الذين كانوا يُرسلون أموال التبرعات للأسير التقصي لمعرفة إن كانوا سيتم توقيفهم لدى قدومهم عبر مطار بيروت".