قال قائد الانقلاب
المصري، عبد الفتاح
السيسي، إنه يتطلع لعلاقة الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، منوها إلى "أهمية الارتقاء بتلك العلاقات إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات ومخاطر"، وفق قوله.
جاء ذلك خلال لقائه بوفد من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري
ستيف سكاليز، السبت، بحضور وزير خارجية مصر سامح شكري، وسفير الولايات المتحدة في القاهرة روبرت بيكروفت.
وأوضح السيسي تطلعه لـ"تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي، وبناء الأسس اللازمة لتحقيق انطلاقة مستقبلية في العلاقات، تقوم على تحقيق المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة".
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، التي جاء فيها أن الوفد الأمريكي استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه مصر داخل محيطها الإقليمي.
وأشار أعضاء الوفد إلى "محورية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة"، مؤكدين دعمهم لمصر شريكا استراتيجيا.
وأكد السيسي خلال اللقاء، بحسب ما نقله المتحدث، "اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة مع الولايات المتحدة"، كما أنه رحب "بنتائج الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي عُقد خلال الشهر الماضي، حيث عكست تلك النتائج حرص الجانبين على دعم الشراكة والتعاون بينهما في مختلف المجالات".
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مجمل التطورات في المنطقة، وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين إزاء القضايا المختلفة.
وامتدح السيسي الدور الذي تقوم فيه الولايات المتحدة "بما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري في مشاركة مصر جهودها لتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.
واستعرض السيسي للوفد آخر التطورات على الصعيد الداخلي المصري، خاصة عملية الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ودعا السيسي مجلس النواب الأمريكي للمشاركة في متابعة الانتخابات المقبلة، للتأكد من مزاعمه حول "نزاهتها وشفافيتها".
ووعد الوفد قائد الانقلاب بأنهم سينقلون "رسالة إيجابية" إلى
الكونغرس، عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة، تؤكد على "دور مصر المحوري ركيزة أساسية للسلام، وصمام أمان للشرق الأوسط"، على حد تعبيرهم.
يشار إلى أن أمريكا تعد من حلفاء النظام المصري الذي وصل إلى السلطة عقب انقلاب عسكري، أطاح بحكم أول رئيس مدني مصري منتخب، منذ ثورة يناير، محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو 2013، تبعه وصول قائد الانقلاب إلى الحكم عقب انتخابات وصفت بـ"المسرحية".