لم يتأخر النائب الأول لرئيس الجمهورية
العراقية، نوري
المالكي، عن الانضمام إلى الحملة التي تشنها الدوائر الإيرانية ضد المملكة العربية
السعودية، بسبب حادثة
منى التي راح ضحيتها أكثر من 700 حاج، كانت نسبة الحجاج الإيرانيين هي الأعلى.
فقد ندد المالكي عبر بيان صدر عنه الجمعة بـ"غطرسة المسؤولين السعوديين" عن إدارة شؤون
الحج، في الوقت الذي طالب فيه "بوضع الحج تحت تخطيط وإدارة منظمة التعاون الإسلامي"، مطالبا بـ"فتح تحقيق عاجل لمعرفة كل الحقائق ومحاسبة جميع المسؤولين لمنع تكرار هذه الكوارث كليا".
وقال رئيس ائتلاف دولة القانون في البيان: "تابعنا بألم شديد كارثة وفاة المئات من زوار بيت الله الحرام في أثناء تأديتهم مناسك رمي الجمرات في مشعر منى، بعد أيام من كارثة سقوط رافعة على الحجاج في الحرم المكي وراح ضحيتها العشرات أيضا".
ورأى المالكي أن "تكرار الحوادث خلال موسم الحج ووفاة أعداد كبيرة من الحجاج، هو برهان أكيد على انعدام كفاءة المشرفين على تنظيم موسم الحج"، داعيا إلى "وضع شؤون الحج تحت تخطيط وإدارة منظمة التعاون الإسلامي لضمان انسيابية سير مناسك الحج، ومنح الحق لجميع المسلمين بأداء هذه الفريضة بعيدا عن المواقف السياسية، فضلا عن مسؤولية الحفاظ على أرواح الحجاج وعدم تكرار حصول ما حدث خلال هذا الموسم والمواسم السابقة".
واعتبر المالكي في ختام بيانه أن "تعاطي حكام أرض نجد والحجاز بفريضة الحج على أسس وأبعاد سياسية وفرض عقوبات حرمان أداء هذه الفريضة لرعايا الدول التي تتقاطع معها سياسيا، يمثل دليلا آخر على أن إدارة الحج والمسؤولين الرسميين غير راشدين ويتمتعون بغطرسة، وغير مؤهلين للإشراف على إدارة مثل هذه المناسبات الإسلامية العظيمة".