أكد قائد الانقلاب
المصري عبد الفتاح
السيسي، السبت، الإجراءات التي وصفها بـ"الأمنية" التي اتخذها على الحدود مع قطاع
غزة، زاعما أنها لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين.
وقال، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة المصرية، السبت، في القاهرة، إن "الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين في قطاع غزة".
وأكد أن هذه الإجراءات "تهدف إلى حماية الحدود المصرية، والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني".
وكان السيسي يتكلم خلال لقاء في نيويورك مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، على هامش قمة من أجل التنمية وتغيير المناخ في الأمم المتحدة.
وأشار السيسي إلى "أهمية عودة السلطة الفلسطينية للقطاع، وأن تتولى الإشراف على المعابر".
من جانبه، أكد رئيس السلطة الفلسطينية أنه "يثمن عاليا الجهود المصرية الصادقة والمساعي المقدرة، للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية؛ حقنا للدماء وصونا لحقوق الفلسطينيين".
يذكر أن السلطات المصرية قامت بإغراق الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بدعوى تدمير الأنفاق، وحماية الأمن القومي، وهو ما أثار انتقادات واسعة في مصر، على الصعيدين السياسي والحقوقي.
يشار إلى أن ناشطين مصريين رفضوا هذه الإجراءات مشددين على أن الخطر الذي يهدد الأمن القومي المصري "ليس في الأنفاق الصغيرة التي تستخدم لتمرير بضائع ومواد غذائية للمحاصرين في بالداخل، وإنما هو السلاح النووي الذي يمتلكه الكيان الصهيوني".
وأدانت حينها فصائل فلسطينية في قطاع غزة ضخ الجيش المصري كميات من مياه البحر أسفل الحدود الفلسطينية المصرية.
ودعت الفصائل ما وصفتهم بـ"أصحاب القرار والتأثير" في مصر إلى "وقف هذه الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه"، مؤكدة "تطلعها إلى الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه".