اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس، بقيادته لما وصفتها بـ"المؤامرة الحقيقية" لخنق قطاع غزة، عبر التنسيق مع
مصر بشأن إجراءاتها الأمنية على الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان نشر الأحد، إن "عباس يقود مؤامرة حقيقية لخنق غزة والتآمر عليها".
واعتبر أبو زهري، التصريحات المصرية حول التنسيق مع السلطة بشأن إغراق الأنفاق أسفل الحدود المصرية الفلسطينية بمياه البحر، دليلا قاطعا على ما أسماه بـ"المؤامرة التي يقودها عباس لخنق غزة".
ودعا أبو زهري إلى موقف وطني ضد مواقف عباس التي قال إنها جلبت الكوارث لغزة.
وكان رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح
السيسي، قال السبت إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بلاده على الحدود مع قطاع غزة، لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين، وتتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وقال السيسي، وفق ما جاء في بيان للرئاسة، السبت، إن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية، ولا يمكن أن تضر بالأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.
وكان
الجيش المصري بدأ يوم 11 أيلول/ سبتمبر الجاري، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود مع قطاع غزة، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود عبر إغراقها.
واستنكر مسؤولون وفصائل وقوى فلسطينية ووزارات، ضخ الجيش المصري لمياه البحر، محذرين من أن هذا الإجراء يؤدي إلى تدمير المياه الجوفية في قطاع غزة، وإتلاف التربة والأراضي الزراعية.