وضعت مجلة "7 أيام"
المصرية على واجهة غلافها الجديد مقالا لرئيس تحريرها ياسر أيوب بعنوان "بشار
الأسد الرئيس الأقوى في العالم، والذي انتصر في النهاية على جميع أعداءه".
وفاجأت المجلة الموالية لنظام عبد الفتاح
السيسي متابعيها بالقول: إن "
السعودية هي الدولة الوحيدة التي تحارب نظام بشار الأسد، ووزير خارجيتها عادل الجبير هو الوحيد الذي يؤكد أنه لا مساومة على بقاء الأسد".
وبحسب المجلة فإن الأسد هو الزعيم العربي الوحيد الذي حقق وما زال يحقق إنجازات، ما دفع أكثر الزعماء الكارهين له لإعادة النظر بموقفهم تجاهه، وفقا للمجلة.
وبعبارات غزل في الأسد، قالت المجلة التي تفتخر بأن قيادات الجيش المصري أثنوا عليها: "الرئيس الوحيد الذي لم يدفع ثمن ثورات الربيع العربي، الرجل الذي فشل نصف العالم ونصف شعبه في إبعاده عن منصبه".
وتابع: "الإنسان الفرد الذي هدد العالم بحرب عالمية ثالثة، وما زال يهددها بحرب جديدة باردة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا".
وبحسب المجلة، فإن بشار الأسد تمكن بمفرده من إجبار قوى العالم على إعادة النظر في الإسلام السياسي، والجهادي، مضيفا: "بسببه سيضطر جميع الغرماء للجلوس على طاولة واحدة".
وقالت المجلة إن "القمة التي جرت في الأمم المتحدة قبل أيام، كانت قمة رجلين، حضر أحدهما وصفق له العالم وهو البابا فرانسيس، ولم يحضر الآخر الذي هو بشار الأسد".
وزعمت المجلة أن روسيا لا تهدف من تدخلها العسكري إلى الإبقاء على نظام الأسد، بل تسعى إلى القضاء على "القوى المتطرفة وفي مقدمتها داعش"، وإثبات أنها قادرة على تلك المهمة التي عجزت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا للمجلة.
وذهبت المجلة إلى أن السعودية أصبحت في عزلة عن بقية الدول، حيث جاء فيها: "هل سيذهب العرب وراء السعودية إلى حيث الفراغ، أم يبدأون البحث عن قلم رصاص خاص بهم يشاركون به هذا الرسم بكل ما فيه من ظلال وخيوط".
ولا يُعد رأي مجلة "7 أيام" تجاه نظام الأسد شاذا عما تتبناه وسائل الإعلام المصرية المحسوبة على نظام السيسي، حيث يؤيد جل الإعلاميين المصريين بقاء الأسد، وتدخل إيران وروسيا العسكري والسياسي في
سوريا.
كما لم يعد يخفى على المتابعين، التقارب المصري السوري الذي بدأت ملامحه بالظهور عقب وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتغيير العاهل الجديد الملك سلمان تحالفات الرياض في المنطقة، حيث أصبح التقارب السعودي مع قطر وتركيا واضحا على حساب مصر.