أسقطت المضادات الأرضية التابعة لجيش الإسلام طائرة حربية تابعة للنظام، فيما شوهد الطيار ينزل في حي البرج بالغوطة الشرقية، تزامنا مع نجاح
جيش الإسلام في قتل 15 عسكريا من
الحرس الجمهوري أثناء محاولتهم استعادة
ضاحية الأسد.
وأعلنت صفحات ونشطاء الثورة السورية، الإثنين، إسقاط مقاتلي جيش الإسلام طائرة حربية للنظام أثناء شنها لغارات جوية على التلال المحيطة بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد ناشطون عن مشاهدة الطائرة وهي من نوع ميغ 23 أثناء سقوطها، وهبوط قائدها اضطراريا بمظلته في بلدات
الغوطة الشرقية وتحديدا من جهة بلدة النشابية، كما ظهر في مقطع فيديو يوثق هبوط الطيار بحي البرج في الغوطة الشرقية.
وفيما تضاربت الأنباء حول اعتقاله، أعلنت حالة الطوارئ في حي البرج والأحياء المحيطة، التي يسيطر عليها الثوار وتجري حملة تمشيط واسعة في المنطقة من أجل اعتقال الطيار.
وفي سياق متصل أعلن المكتب الإعلامي لجيش الإسلام مقتل 15 مقاتلا من "الحرس الجمهوري" في معارك مع الثوار في محيط ضاحية الأسد بريف دمشق.
وأعلنت حسابات مقربة من جيش الإسلام على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، تمكن مقاتلي جيش الإسلام تدمير عربية نقل جنود BMB وقتل 12 جنديا كانوا على متنها، بعد إصابتها بصاروخ "كونكورس" في جبال ضاحية الأسد.
وشددت المصادر أن قوات النظام فشلت الاثنين في اقتحام المناطق التي حررها جيش الإسلام، مسجلة أن محاولات الاقتحام كانت عبر ثلاث محاور من جبهات مخيم الوافدين، وتل كردي، وحوش الفارة، معلنة تدمير أرتالهم على يد مقاتلي جيش الإسلام.
وأضافت أن جيش الإسلام تمكن من قتل ثلاثة من عناصر النظام، بعد تدمير سيارة عسكرية لجيش النظام والميلشيات المتحالفة معه في حي جوبر بدمشق.
ويستمر تقدم الثوار في معارك الغوطة الشرقية، وسط محاولات قوات الأسد التقدم إلى المنطقة المحاذية لطريق حمص دمشق الدولي، الذي سيطر جيش الإسلام على جزء منه في محاولة من النظام لإعادة التمركز في تلك النقاط الجبلية المطلة على مدن الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكان جيش الإسلام بدأ منذ فترة معركة "الله غالب" ضد قوات الأسد في سلسلة الجبال المحيطة بالغوطة الشرقية بعد إعداد لها استمر لمدة سنة ونصف من تخطيط واستطلاع و حفر للأنفاق وتدريب آلاف المقاتلين على القتال في الأماكن الوعرة.
المعركة بدأت بتحرير منطقة تل كردي والأبنية المحيطة بسجن النساء وسلسلة الجبال المحيطة بالغوطة الشرقية بما فيها من ثكنات عسكرية ومقرات أمنية ذات أهمية استراتيجية عالية وعشرات الحواجز المنتشرة على طول أتستراد دمشق حمص الدولي.
وفاجأ مقاتلو جيش الإسلام قوات الأسد وقتلوا منهم المئات واغتنموا أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ودمروا لهم العديد من المجنزرات والآليات الثقيلة والمدافع التي كانت تقصف الغوطة الشرقية ليلا ونهارا وأسقطوا طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء المعركة.