طالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، قادة الأجهزة الأمنية في
الضفة الغربية المحتلة إلى وقف مخطط الاحتلال لتصعيد الأوضاع، وجرّ المنطقة إلى مربع العنف، على حد تعبيره، دون التطرق إلى وقف
التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وشدّد عباس خلال لقاء مع أعضاء "المجلس العسكري" وقادة الأجهزة الأمنية، مساء الاثنين، على ضرورة اليقظة والحذر، وتفويت الفرصة على ما وصفها بـ"المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصعيد الوضع وجرّه إلى مربع العنف"، بحسب تقديره.
وأطلع عباس المجتمعين في مقر الرئاسة في مدينة رام الله على آخر مستجدات وتطورات الوضع السياسي في الساحة الفلسطينية، وذلك عقب إنهاء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة واجتماعاته على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكّد عباس أن "الموقف السياسي في وضع جيد، وأن التأييد الدولي للحقوق الوطنية تتسع رقعته ويتعمق"، وفق رأيه.
وأصدر عباس -وفقا لما نشرته الوكالة الرسمية- تعليماته لقادة أجهزته الأمنية، باتخاذ سلسلة من الإجراءات لـ"ضمان حفظ الأمان للوطن والمواطنين"، دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان، هذه الآونة، هبة شعبية عارمة تتمثّل بمواجهات مستمرة مع الاحتلال في سائر المدن والبلدات الفلسطينية، وذلك في ظل تصاعد هجمات الجيش الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين.